جمال عبدالرحيم: حوادث الطرق تحصد أرواحًا يفوق عددها ضحايا الحروب
قال الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم وكيل نقابة الصحفيين السابق، إن الطرق المصرية شهدت كارثة أخرى في أول أيام شهر رمضان الكريم، راح ضحيتها أكثر من 25 شخصًا ما بين قتيل وجريح، وهي كارثة إنسانية جديدة وقعت بطريق أسيوط/ البحر الأحمر، في تصادم مروع بين أتوبيس نقل ركاب وسيارة نقل.
وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن هذا الحادث المروع ليس الأول، ولن يكون الأخير؛ نظرًا أن حوادث الطرق أصبحت ظاهرة خطيرة ومرعبة، تحصد أرواح العشرات من الأبرياء يوميًا.
وأكد "عبدالرحيم" أنه رغم تكرار حوادث الطرق التي تحصد أرواح الأبرياء يوميًا، إلا أن المشكلة قائمة، ورغم الندوات والمؤتمرات، إلا أن الظاهرة مستمرة.
وتابع: "للأسف الشديد الطرق السريعة تحولت إلى مصيدة للقتلى بالعشرات يوميًا، وأصبح من المألوف أن يشاهد المارة سيارات الإسعاف وهي تجوب الطرق ليل نهار، إما لنقل قتلى أو جرحى، أو الإسراع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أصبح من المألوف أن نشاهد السيارات المهشمة على الطرق، وقد اصطبغ الأسفلت باللون الأحمر، وتناثرت جثث وأشلاء الأبرياء".
وأكد "عبدالرحيم" أن الأرقام والإحصائيات خطيرة ومذهلة ومخيفة، وحوادث الطرق تحصد أرواحًا يفوق عددها ضحايا الحروب، وخسائرها أكثر من 9 آلاف قتيل، و60 ألف مصاب، و5 مليارات جنيه سنويًا.
ولفت "عبدالرحيم" إلى أسباب ذلك، وهي معروفة للجميع، ومنها عدم تغليظ عقوبة القتل الخطأ على السائقين المتهورين، الذين يتسببون في إزهاق أرواح الأبرياء، مؤكدًا أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لإصلاح الطرق، إلا أن هناك بعض الطرق حالتها لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، كما أن انتشار المطبات الصناعية والعشوائية وزيادة المنحنيات الخطيرة بطول الطرق، يساهم في ارتفاع نسبة الحوادث.
وأوضك أنه رغم أن العنصر البشري مازال هو السبب الأول وراء الحوادث بسبب الرعونة من قبَّل قائدي السيارات، وخاصة النقل، إلا أن الحكومة لم تفكر في تغليظ العقوبة المعمول بها حاليًا، والتي لا تزيد عن غرامة مالية بسيطة أو حبس مع وقف التنفيذ، حيال هؤلاء المتهورين الذين يتسببون في إزهاق الأرواح.