تمثال مصري قديم يتحرك تلقائياً ويثير الرعب.. وخبير يفسر الظاهرة (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر

انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يصور أحد التماثيل المصرية القديمة، المعروض في متحف مانشستر، حيث يسجل الفيديو حركة تلقائية ذاتية للتمثال، وكأنه دبت فيه الحياة، والغريب في الأمر أن التمثال موجود في فاترينة بها عدد من القطع الأثرية، إلا أنه هو الوحيد الذي من بينهم يتحرك.

وحول تفسير هذه الظاهرة قال بسام الشماع المؤرخ المعروف في تصريحات إلى الفجر، إن الفيديو يرجع تاريخه إلى عام 2013م، والتمثال مستقر في الفاترينة الخاصة به منذ ما يقرب من 30 عام، حتى فوجئ الحضور بهذه الظاهرة، والتي تتلخص في أن التمثال قد بدأ في الدوران حول محوره، وبشكل بطئ للغاية بحيث أنه خلال اليوم يصبح ظهره للجمهور بدلًا من وجهه.

وأضاف الشماع: قامت إدارة المتحف على الفور بتثبيت كاميرا تقوم بتصوير التمثال على طريقة اللقطات المتتابعة، "تايم لابس"، وبعد عرض اللقطات ودراستها، وجدوا أن دوران هذا التمثال يزيد في الفترة الصباحية، وتحديدًا في الفترة من السابعة وحتى قرب آخر اليوم، فيما يستقر التمثال بشكل أكبر في المساء.

وقال الشماع: إن العلماء عكفوا على دراسة الظاهرة، وتوصلوا إلى نتيجة علمية لا يدحضها الشك، حيث وجدوا أن وراء تلك الحركة الخفية الاهتزازات والذبذبات التي تسببها حركة المواصلات المجاورة للمتحف.

حيث أن المتحف الواقع في مدينة مانشستر، تمر بجواره الكثير من الاتوبيسات والمواصلات العامة، كما أنه يوجد قريبًا منه نشاطات لكرة القدم، وتسبب هذه الأنشطة التي تبدأ في الصباح، في صنع نوع من أنواع الاهتزازات، التي تتسبب بالتالي في حركة التمثال بهذا الشكل الخافت.

وعن سبب تحرك التمثال منفردًا، حيث أنه موجود مع عدة قطع أخرى في نفس الفاترينة، وهي لا تتحرك مثله، ولا تستجيب لهذه الاهتزازات، قال الشماع، إن قاعدة هذا التمثال محدبة، وهذا التحديب يجعله عرضة للتحرك بشكل أكبر، وهذا هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة التي حيرت العديد من زوار المتحف لفترة طويلة.

وختم الشماع كلمات قائلًا: الجميل هنا أن هناك حالة من الاهتمام عند جموع الناس بكل ظاهرة أثرية وخصيصًا إن كانت تتعلق بالآثار المصرية القديمة، والجديد أنهم أصبحوا يبحثون عن تفسيرات علمية ولا يركنوا لمجرد أن الظاهرة غريبة فإذًا هي خوارقية.