انتهاكات تهدد الكيان النقابي.. يونس وكامل يضعان شهادتهما على انتخابات "الصحفيين" أمام العمومية
تقدم عضوا مجلس نقابة الصحفيين، واللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، محمود كامل وهشام يونس، بمذكرة للنقيب ضياء رشوان وأعضاء مجلس النقابة الجديد، حول شهادتهمh على تجاوزات وقعت أثناء سير العملية الانتخابية يوم 2 أبريل.
وقال عضوا اللجنة المشرفة في مذكرتهم، إنه خلال أسبوع منذ انتهاء الانتخابات،
تجمعت لديهم عديد من الشواهد التي نقلها لها مرشحون وأعضاء بالجمعية العمومية.
ورصد عضوا المجلس والللجنة، 8 أسباب وشواهد، تؤدي إلى تهديد الانتخابات، مما يهدد
الكيان العريق لنقابة الصحفيين، مطالبين المجلس ورئيس اللجنة المشرفة خالد ميري
بتصويب الوضع.
وجاء نص المذكرة كالتالي:
السادة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
السيد الأستاذ ضياء رشوان نقيب
الصحفيين
السادة الأفاضل أعضاء المجلس
تحية طيبة وبعد،،،
صونا للأمانة التي حملناها كعضوين
منتخبين في مجلس النقابة فإننا نحيطكم علما بأننا قد تلقينا عديدا من الشكاوى
والانتهاكات التي رصدها مرشحون خلال إجراء الانتخابات يوم ٢ أبريل الجاري وتحققنا
منها بأنفسنا ورفعناها إلى رئيس اللجنة المشرفة الأستاذ خالد ميري، ولما لم يتم
الاستجابة لنا قدمنا مذكرة مكتوبة في تمام الساعة الواحدة صباح السبت ٣ أبريل
الجاري وقبل إعلان النتيجة طلبنا فيها إعادة فرز جميع اللجان بحضور المرشحين
ومندوبيهم إعمالا لنص المادة ٣٩ من قانون النقابة "يتولى مجلس النقابة فرز
الأصوات ولكل مرشح الحق في أن يحضر عملية الفرز أو أن ينيب عنه في ذلك أحد أعضاء
النقابة المشتغلين".
ولم يكن طلبنا الذي قدمناه إعمالا
لقانون النقابة فقط ولكن انتصارا للشفافية وقواعد الإفصاح والنزاهة وتبرئة لساحة
النقابة من أية اتهامات أو شبهات بدأت تحوم حول العملية الانتخابية وأوشكت أن
توقعنا جميعا في دائرة الاتهام والتقصير في الأدنى وفي مرمى التواطؤ والتخاذل في
الأقصى.
وخلال أسبوع منذ انتهاء الانتخابات
تجمعت لدينا عديد من الشواهد التي نقلها لنا مرشحون وأعضاء بالجمعية العمومية
لنقابة الصحفيين.
وقد أضافت هذه الشواهد إلى ما
رأيناه بأنفسنا - واعترضنا عليه في مذكرة مكتوبة قبل إعلان النتيجة- ظلالا من الشك
أن أمورا جرت لم يكن من الواجب أن تحدث وأن إجراءات اتخذت لم يكن لازما أن تمضي
دون توقيف تصحيحا لمسار العملية الانتخابية وتنقية لها من كل شائبة احتراما لإرادة
الجمعية العمومية.
إننا وقد أبدينا اعتراضات على بعض
ما جرى وحاولنا تصويب ما رأينا أنه خطأ أو تجاوز أو انتهاك خلال العملية
الانتخابية فإننا لا نملك إلا أن نخاطب مجلس النقابة المنتخب حفاظا على هذا الكيان
العريق وأن نضع بين أيديهم وأمام الجمعية العمومية شهادتنا على ما جرى ونجملها في
ما يلي:
أولا : إعمالا لقانون النقابة
اتخذت اللجنة المشرفة على الانتخابات في اجتماعها يوم الأحد ٢٨ مارس قرارا بأن
يقوم عضو الجمعية العمومية المتواجد كمتابع داخل كل لجنة بالتوقيع على محضر الفرز،
وهو ما لم يتم تنفيذه في مخالفة صريحة لقانون النقابة.
ثانيا: طالبنا بتوزيع مندوبي
المرشحين على اللجان قبل الانتخابات بوقت كاف وإعلان الأسماء لضمان تنظيم سير
العملية الانتخابية وهو ما لم يتم.
ثالثا: فوجئنا فور انتهاء التصويت
بمنع المرشحين ومندوبيهم من حضور ومتابعة عملية الفرز داخل اللجان، وبعد محاولات
مضنية بتدخل منا تم السماح لبعض المندوبين بحضور الفرز بعد مرور وقت طويل من
بدايته.
رابعا: المندوبون الذين سمح لهم
بدخول اللجان للمتابعة لم يمكن معظمهم من متابعة الفرز وطلب رؤساء اللجان جلوسهم
بعيدا بطريقة لا تمكنهم من متابعة الفرز وتتناقض مع ما يتم في كل انتخابات للنقابة
حيث تكون أوراق التصويت واضحة أمام جميع المتابعين.
خامسا: رغم تعليمات رئيس اللجنة
القضائية لرؤساء اللجان الفرعية ببدء الفرز على منصب النقيب أولا إلا أن عددا من
اللجان بدأت بالفرز على مقاعد العضوية بل وقام عدد من رؤساء اللجان بفرز أصوات
النقيب والعضوية في وقت واحد، ولما طلبنا من رئيس اللجنة القضائية وقف فرز العضوية
والالتزام بتعليماته التي أصدرها سابقا للجان، قال نصا: "وماله مش
هتفرق". وهو الرد الذي قابلناه باعتراض تم تجاهله.
سادسا: تم منعنا كعضوين في لجنة
الانتخابات من دخول بعض اللجان التي كان يتم الفرز بها دون وجود مندوبين، وحدثت
مشادات بيننا وبين رؤساء اللجان أسفرت عن دخول بعض مندوبي المرشحين لمتابعة عملية
الفرز، كما تم منع عدد من المرشحين فضلا عن مندوبيهم من حضور الفرز وهو ما نتج عنه
مشاحنات ومشادات أدت إلى فوضى باللجان وهرج لم يكن يليق بانتخابات الصحفيين.
سابعا: تلقينا خلال الانتخابات
شكاوى من المرشحين حول أخطاء جوهرية في جمع الأصوات ورصدها واحتسابها واستطاع
بعضهم تصحيح الأخطاء بعد مشادات كلامية مع رؤساء اللجان.
ثامنا: فوجئنا يوم الانتخابات
بوجود اسم مرشح لم يتقدم بأوراقه للجنة الانتخابات وأمام اسمه (أحمد فايز زايد)
عبارة "حكم قضائي" لكن ما تكشف بعد الانتخابات أن المرشح - الذي لم
يترشح أصلا- قد خسر لأول مرة الدعوى القضائية المعتادة التي كان يرفعها ويكسبها كل
مرة، ورغم ذلك تم إضافة اسمه كمرشح على عكس حكم القضاء الإدارى الذي رفض إدراجه في
كشوف الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.
إن هذا الأمر يشير بوضوح لدرجة
الاستخفاف والإهمال والانفراد بالرأي الذي أوصلنا أن تكون عملية الانتخابات موضع
انتقاد وتشكيك وطعن.
تاسعا: على مدار الأسبوع الماضي
فوجئنا باتصالات من مرشحين وأعضاء بالجمعية العمومية يقدمون شهادات إضافية تعزز
سياق الأخطاء المتكررة خلال عملية فرز الأصوات.
وأخيرا فإن وقائع عديدة بالأسماء
لم نذكرها خروجا من دائرة الانحياز لشخص أو لآخر أو سعيا وراء روايات منفردة، ولأن
قضيتنا هي الكيان النقابي وليس أي شخص مهما كان فقد أردنا أن نضع الحقائق مجردة لمن
أراد من الصحفيين (المجلس والجمعية) أن يصحح ما اعوج من مسار خلا أو من أراد أن
يجنب النقابة منحدر السقوط في المستقبل خلال أي انتخابات قادمة.