بالتزامن مع نقلها إلى متحف الحضارة.. تفاصيل اكتشاف المومياوات الملكية
لم يتبق سوى لحظات قليلة تفصلنا عن حدث مهم وفريد تشتهده مصر، إذ سيتم نقل 22 مومياء ملكية، من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.
وترجع المومياوات الملكية المقرر نقلها إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى.
وحددت وزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، لنقل المومياوات الملكية، لكى يكون يوم عطلة فى كل دول العالم، التى تترقب تلك اللحظة، كما وقع الاختيار على توقيت غروب الشمس لبدء عملية النقل، لأنه يتناسب مع فلسفة الدفن عند المصريين القدماء، ولكونه توقيتا مناسبا لعرض ما جرى الإعداد له من تجهيزات يتوالى عرضها فى أثناء مرور الموكب الملكى، بالصورة التى تليق بهذا الحدث الفريد الذى تتجه إليه أنظار العالم أجمع.
فيما يلى من سطور تستعرض "الفجر" تفاصيل اكتشاف المومياوات الملكية التى يتم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.
تم العثور على هذه المومياوات خلال الكشف عن كل من خبيئة الدير البحرى فى عام 1881، وخبيئة مقبرة الملك امنحتب الثانى فى عام 1898.
- خبيئة الدير البحرى "المقبرة رقم TT320":
تُعرف هذه الخبيئة باسم "الخبيئة الملكية"، وهى مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحرى فى جبانة طيبة فى غرب الأقصر.
من بين المومياوات الملكية التى عثر عليها بداخل تلك الخبيئة، مومياوات الملوك: سقنن رع تاعا، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثانى، تحتمس الثالث، ستى الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثانى، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس، نفرتارى.
- خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثانى "KV35":
عثر عالم المصريات الفرنسى فيكتور لوريه فى عام 1898على هذه الخبيئة فى وادى الملوك بالأقصر، والتى عثر بداخلها على العديد من المومياوات الملكية منها مومياء أمنحتب الثانى، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث، مرنبتاح، سا بتاح، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، ستى الثانى، والملكة تى.
تجهيز المومياوات قبيل النقل
وانتهت مرحلة تجهيز المومياوات الملكية النهائية داخل المتحف المصرى فى التحرير استعدادًا لرحيلها إلى متحف الحضارة.
وتم لف المومياوات بعلم مصر حيث ستحملها عربات خاصة مجهزة حتى مقر عرضها المؤقت فى متحف الحضارة.
وسينطلق الموكب من المتحف المصرى بالتحرير مرورًا من الشارع الموازى لجامعة الدول العربية ثم ينكسر يسارًا إلى صينية ميدان التحرير حيث سيدور حول مسلة الملك رمسيس الثانى والكباش الأربعة، ثم ينحرف من جانب جامع عمر مكرم إلى ميدان سيمون بوليفار، ثم ينحرف يمينا إلى كورنيش النيل.
ويعد موكب المومياوات الملكية أحد الوسائل الكبرى لإعادة المشهد المصرى القديم إلى الصدارة عالميًا، فبعد العثور على المومياوات الملكية فى خبيئتين، مقبرة 320 ومقبرة 35، ضج العالم بالاهتمام بملوك مصر القديمة.
واليوم تعيد مصر إلى الأذهان ملوكها القدماء مرة أخرى، من خلال موكب يضم 22 مومياء ملكية ترجع إلى الأسرات 17، 18، 19، 20، 18 مومياء منها لملوك، و4 مومياوات لملكات، 9 مومياوات عثر عليها فى خبيئة الدير البحرى "مقبرة رقم 320" و9 مومياوات عثر عليها فى خبيئة وادي الملوك "مقبرة رقم 35".