أقدم صانع فوانيس بالمنيا لـ"لفجر": المصريون يعشقونها" (صور)
أسعار الفوانيس تبدأ من 15 جنيه.. ورثت المهنة عن والدي وجدي
بالتزامن مع بداية شهر رمضان الكريم الذي يفضل فيه المصريين شراء فوانيس رمضان منذ قديم الأزل، قرر "سيد حبشي" ابن محافظة المنيا عمل فوانيس تناسب كل الطبقات الاجتماعية في المحافظة؛ حيث تبدأ الأسعار من 15 جنيها وحتى 150 جنيها حسب الشكل والحجم والنوع.
ويقول "سيد حبشي" الرجل الستيني لـ الفجر أنه يمتهن مهنه صناعه فوانيس رمضان منذ أكثر من 20 عاما في ورشته الخاصة به، مشيرا إلى أنه ورث تلك المهنة عن والده وجده.
وأضاف "حبشي"، أن يومه يبدأ مع المهنة منذ الفجر حيث يجهز الفوانيس ويعرض جزءًا منها في واجهة المحل وعلى أرصفة شارع الحسيني، لكي تلفت انتباه الماره الذين يعشقون أشكال الفوانيس العربية القديمة والتي تعتبر الرمز الأهم لشهر رمضان المبارك فهي أصل فانوس رمضان والشكل الحقيقي له.
وتابع الرجل الستيني: "الغالبية العظمى من أهالي محافظة المنيا يقبلون على شراء الفوانيس القديمة وليست الفوانيس الصينية، لأنها تعبر عن روحانية شهر رمضان المبارك".
وعن المواد التي تصنع منها الفوانيس قال "سيد" إن المواد التي تصنع منها الفوانيس مكونة من مكواة اللحام والقصدير والشعلة والجلا فونيا والبوتاجاز، موضحا أنه يبدأ في تصنيع الفوانيس بداية من انتهاء مولد النبوي الشريف، حيث يصنع خمس فوانيس في يومين ويصنع جميع الأشكال والأحجام والألوان والاأنواع وينفذها من أشكال تبدأ من كف اليد إلى أكثر من مترين لكي تزين بها الشوارع والمنازل، ويدخل لها الإنارة عن طريق الشمع ولمبات صغيرة، وكذلك يضع في الفانوس الأكبر حجما أصواتًا وأغاني شهر رمضان الشهيرة لجذب العملاء.
وتابع، أن الفوانيس تكون "شغل يدوي" لإضفاء السحر والجمال عليها وهي التي يقبل عليها الأطفال وكذلك الكبار، ويتم تجهيزها بالورشة الخاصة به، ويوجد جميع الفوانيس سادة ومزخرفة ويتم تجهيزها بالكامل بألوان أخضر وأحمر وأزرق، منوها بأن شكل الفانوس تغير حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد على البطارية في تشغيله، والفانوس المتكلم الذي يصدر موسيقى وأغان، ومن هنا انتهى عصر فانوس الشمعة.