صلاة جنازة الفنان العالمي عادل نصيف بكنيسة السيدة العذراء مريم بشبراخيت (صور)

محافظات

بوابة الفجر

أقيمت قبل قليل، صلاة الجنازة علي جثمان الفنان التشكيلي عادل نصيف، داخل كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية أبو حنا بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة.
وتوفي الفنان عادل نصيف، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية.
ونشر رضا نصيف، عضو مجلس النواب السابق، صورة شقيقه الفنان عادل نصيف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، ليرد عليه المتابعين بتقديم العزاء في الفنان القبطي العالمي.
وأكد العمدة رشدي نصيف عمدة قرية أبو حنا وشقيق الراحل الفنان التشكيلي عادل نصيف على ظهور موهبة الراحل منذ المرحلة الثانوية، مضيفا ان شقيقه أصيب عن طريق انتقال العدوي من أبنائه منذ أسبوعين وتماثل أبنائه للشفاء، لافتا الى ان الراحل كان محتجزا بمستشفى الرواد بالإسكندرية.
وأضاف عمدة قرية أبو حنا ان الراحل لدية ابنتان، سارة تدرس بكلية طب اسنان جامعة الإسكندرية وساندرا في كلية فنون جميلة.
كما أكد القمص باسيلى شاكر راعى كنيسة العذراء بأبو حنا مكان مولد الراحل، أن الفنان عادل نصيف كان سفيرا لمصر بالدول الأوربية مضيفا انه تميز برسم الجداريات القبطية.
وكان الفنان التشكيلي عادل نصيف رائد الأيقونة القبطية والجداريات، غاب عن عالمنا مساء الخميس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
ويعد عادل نصيف أول مصري على مستوى دول الشرق الأوسط حصد بسابقة أعماله الفنية، فرصة ترجمة كتاب له عن فن الأيقونة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وصدر الكتاب بالفعل في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة عام 2018، ولاقى الكتاب قبولًا على المستوى العالم خاصة أنه يشرح فن الأيقونة القبطية.
وبدأ مسيرته الفنية مبكرا بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة وانطلق بعدها إلى أوروبا وتحديدا هولندا بمدن أمستردام، اوترخت، ليواردن، اسن، ايندهوفن وأخيرا مدينة زيلاند، حيث قام باستكمال وتركيب أعمال وأيقونات فنية بمساحات كبيرة احتلت 7 كنائس أرثوذكسية، وقام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين بعض هذه الأعمال ولاقت الأعمال الفنية إعجاب الشعب القبطي والمهجر وخاصة أن الأعمال بها تميز واضح وحافظ فيها الفنان على الروح المصرية بعيدا عن التغريب الذى رفضه بشدة وأكد هوية الفن القبطي ولذلك أطلق عليها لقب الفنان حارس الهوية.
ورشح المركز الثقافي المصري اليوناني بأثينا الفنان عادل نصيف ممثلا لمصر في المعرض الدولي بأثينا والذى أقيم بجاليرى ميلينيا مركورى وضم فنانين من خمس دول هى روسيا وأرمينيا وبلغاريا وقبرص ومصر تحت رعاية منظمة اليونسكو، وكان يشارك الفنان بأيقونة مساحتها ١٢٠ في ٦٥ تمثل العائلة المقدسة.
وأكد نصيف أنه يجب أن يكون لدينا خصوصية في الفن القبطي ويجب أن نحافظ عليها خاصة أن أعمال الفنان تعيش لمئات السنين وأن جزءا من أعماله مر عليه أكثر من 30 عاما وتحتفظ بجودتها، ويمارس الفن في الكنيسة من خلال رسالة وهدف فينفذ الأيقونة بالتكنيك الأصيل (الأكاسيد الطبيعية المخلوطة بصفار البيض وتسمى الخامة بتمبرا البيض ويستخدم الذهب الحقيقي من عيار 22 قيراط) لذلك كان لا بد من الاهتمام بالتفاصيل فهى ليست مقاولات بناء أو نمط مكرر بمفهوم خط الإنتاج، ولكنه فن له تأثير ورساله على الأجيال.