"هنا في مصر" قبة أفندينا.. مدفن أم المحسنين وأولادها (صور)
تعد مدافن أسرة محمد علي باشا المنتشرة بين عدة أماكن في القاهرة والإسكندرية، أكبرها حوش الباشا في منطقة الإمام الشافعي، وكذلك الأضرحة الموجودة في جامع الرفاعي، إلا أن هناك عدد من المدافن المتميزة للأسرة المالكة في منطقة صحراء المماليك تجمعت تحت قبة واحدة حملت اسم قبة أفندينا.
وعن قبة أفندينا قال الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام قصر المنيل، إنها بُنيت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي 1311 هجرية، 1870ميلادية وذلك بأوامر من أمينة هانم إلهامي "الملقبة بأم المحسنين" زوجة الخديوي توفيق، وحلمت اسم قبة أفندينا أو ضريح الخديوي توفيق، لتصبح مقبرة للعائلة وكان البناء على الطراز المملوكي الحديث.
والضريح يضم العديد من التحف والسجاجيد الفاخرة والشمعدانات، كما يوجد به طقم من الأرابيسك قيل إنه استخدم أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس، نُقل حاليا لمتحف قناة السويس المزمع افتتاحه قريبا
وأول من دفن في تلك القبة هو الخديوي محمد توفيق، وهو زوج أمينة هانم إلهامي، ودفنت في تلك القبة أيضًا بنبا قادن والدة عباس حلمي الأول، وهو أول والي بعد الأمير محمد علي الكبير، وهي صاحبة السبيل الشهير في شارع الصليبة "سبيل أم عباس".
وتابع بدوي قائلًا: القبة تضم ضريح الخديوي محمد علي توفيق والد الأمير محمد علي توفيق، ووالد الخديوي عباس حلمي الثاني.
وعندما تدخل من الباب الرئيسي للقبة تجد ضريحًا ضخمًا وذلك هو ضريح بنبا قادن والدة الخديو عباس حلمي الأول، وفي الخلف 3 مقابر من الرخام الأبيض أوسطهم هو ضريح أمينة هانم إلهامي "أم المحسنين"، وعلي يمينها ضريح ابنها الخديو عباس حلمي الثاني، وعلى يسارها ابنها الثاني الأمير محمد علي توفيق، والذي كان وليًا لعهد مصر لفترة طويلة.
وتضم القبة أيضًا ضريح ومقبرة الأميرة فتحية، وضريحين من الرخام بناهما البرنس عباس حلمي الثالث له ولزوجته ليدفنا فيهما بعد وفاتهما، كما تضم القبة ضريح الأمير محمد عبد المنعم والد البرنس عباس حلمي الثالث.