نور الهدى: اللجنة المشرفة على انتخابات "الصحفيين" تغسل أيديها من مسؤولية سلامتنا
قالت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي المرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، إن أعضاء الجمعية العمومية يرغبون في إجراء انتخابات سليمة وشفافة، يساهمون بها في قيام النقابة بدورها في نشر وتعميق مبادئ الديمقراطية والمواطنة، وتوجيه كافة الرعاية لأعضائها كما ينص القانون.
وأضافت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن لا أحد من أعضاء
الجمعية العمومية يريد أن تُجرى انتخابات، يكون ثمنها إصابة أو موت أو خوف من
إصابة أو موت يدفع إلي إيثار السلامة بعدم المشاركة.
وتابعت: "بصرف النظر عن النتيجة التي
تسفر عنها الانتخابات، فإننا جميعًا نسعي إلى إيقاف الانهيار في أوضاعنا المهنية
والصحية، وأوضاع النقابة ككيان حامي وجامع للصحفيين، بعد أن تم تفريغه من الصحفيين، وإحاطته بكل مظاهر الفشل
داخله وخارجه، وليست السقالات إلا شاهد فشل".
وأكدت "زكي" أن الصحفيون ليس فيهم من تنعدم فيه معاني القيم الإنسانية
والضمير والأخلاق، وهي المعاني التي يستقيم معها الأداء المهني والنقابي، ولا
ينتظر في غيابها أي نجاح مهني أو نقابي، لافتة إلى أن البيان الصادر عن اللجنة
المشرفة على الانتخابات، ليس إلا بيان لغسل الأيدي من مسؤولية تتعلق بسلامة الصحفي
وأمنه، وسلامة الانتخابات، واصفة إياه بـ"البيان المُلغم"، الذي يقول
لنا "روحوا موتوا".
وشددت "زكي" أن المرشحين طالبوا بمكان مفتوح أو إغلاق شارع عبدالخالق
ثروت حتي تقاطعه مع طلعت حرب، والمجلس واللجنة يطالبوا بتخصيص جزء من الشارع
المواجه للنقابة، وهو جزء صغير كان يغلق في ظروف عادية وليست وبائية، وهذا الجزء
الصغير الذي يطالب به المجلس واللجنة، مؤكدة أن هذا سيدفع الفيروس للانتشار بقوة، كما
حدث بانتخابات نقابة المحامين، والذي خرج نصفهم من الانتخابات مُصابين، في وقت
تشير البيانات الرسمية إلى زيادة الإصابات، ووجود سلالة جديدة للفيروس.
ولفتت المرشحة لعضوية مجلس النقابة إلى ندب أعضاء هيئة قضايا الدولة، بديلًا
لإشراف كبار أعضاء الجمعية العمومية على مراحل العملية الانتخابية، في انتخابات تُجرى
داخل مبنى موبوء، هو أيضًا تهديد لسلامة الانتخابات، ولا يوجد أي مبرر منطقي
للتمسك بهذا الأمر، مؤكدة أنه غير قانوني، ولكن جرى عليه العُرف كمزيد من الرقابة
على سيرالانتخابات بمراحلها، في وقت لدى الجمعية العمومية كبار الكُتاب والصحفيين
من نطمئن إلي قيامهم بالإشراف.
واستطردت "زكي" بأن لا أحد من
أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، حصل حتى الآن على التقرير السنوي والميزانية
والحساب الختامي، وهو ما كان مقررًا أن يصل مع الدعوة للجمعية العمومية، وفق ما تنص
عليه اللائحة، وبيان اللجنة بأن التقرير والميزانية والحساب الختامي سيصل قبل الإجراء
بأسبوع، وهو الأمر الذي يطعن في صحة الانتخابات.
وناشدت المرشحة لعضوية مجلس النقابة، الزملاء أعضاء الجمعية العمومية والمرشحين
وأعضاء المجلس، باتخاذ كل السُبل الكفيلة بإجراء انتخابات تضمن سلامة الصحفيين
وسلامة الانتخابات بمراحلها، مؤكدة أن السلامة الصحية للصحفيين وأمنهم، والحرص على
الحياة في ظل تزايد أعداد المصابين بالكورونا، وفق البيانات الرسمية، هو الأهم.
وكانت قد تقدمت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي، بأوراق ترشحها لعضوية مجلس نقابة
الصحفيين "فوق السن"، بانتخابات التجديد النصفي، والمقرر عقدها يوم
الجمعة 19 مارس.
وكان قد أعلن خالد ميري وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات
التجديد النصفي، عن تأجيل الجمعية العمومية للنقابة، حتى يوم 19 مارس الجاري، وذلك
بحضور 157 زميل، منهم 12 بالنقابة الفرعية بالإسكندرية، على أن يكتمل النصاب
القانوني بحضور 25% + 1 ممن لهم حق التصويت.
