وزيرة الهجرة تشارك في ندوة ينظمها المكتب الثقافي بسفارة مصر بالنمسا
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في ندوة حوارية افتراضية عبر تطبيق "زووم" نظمها المكتب الثقافي بسفارة مصر بالنمسا، بمشاركة السفير محمد الملا سفير مصر بدولة النمسا، والدكتورة علا عادل الملحق الثقافي بالسفارة ومدير مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية، وبحضور ممثلين عن عدد من المكاتب الثقافية لسفارة مصر بعدة دول، وذلك في إطار احتفال المكتب الثقافي في فيينا باليوم العالمي للمرأة من خلال تنظيم لقاءات متميزة مع قيادات مصرية ساهمت بالكثير من أجل قضايا المرأة وحقوقها مما جعلها نموذجًا يُحتذى به.
من جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن خالص شكرها للسفير محمد الملا سفير مصر بدولة النمسا، وللدكتورة علا عادل الملحق الثقافي ومدير المكتب العلاقات الثقافية والتعليمية بالسفارة، على هذا الاحتفاء وتسليط الضوء على ما تبذله وزارة الهجرة من جهد لتلبية احتياجات المصريين بالخارج.
وفي مستهل كلمتها، وجهت وزيرة الهجرة التحية لكل أمهات الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن بمناسبة يوم الشهيد، كما وجهت التحية للمرأة المصرية في الخارج بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيدة بما تقدمه من عطاء منقطع النظير، وقالت إن لدينا نماذج مصرية حققن نجاحات عظيمة بالخارج في مختلف المجالات ونسعى للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مختلف خطط الدولة، كذلك دور المرأة المصرية بالخارج في الحفاظ على العادات والتقاليد المصرية داخل اسرتها وإصرارها الدائم على تمسكها بالروح والشخصية المصرية في نفوس أولادها.
وبدأت وزيرة الهجرة اللقاء بالحديث حول مبادرة "اتكلم عربي" الذي جاء إطلاقها إيمانا بأهمية ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وترسيخ الهوية المصرية وتعزيز روح الانتماء في نفوس أبناء مصر بالخارج، حيث إن مصر تواجه الكثير من الحروب والتحديات من بينها حرب طمس الهوية، كما أن الشباب المصري في الخارج يريد من يتحدث إليه لكي ينمي لديهم القيم والعادات والتقاليد والانتماء إلى الوطن، ومن هذا المنطلق تم دمج الكثير من الموضوعات الخاصة بالشأن الداخلي مثل العادات والتقاليد والأمثال الشعبية وقبول الآخر والتعايش السلمي.
وحول دور المرأة المصرية بالخارج، ثمنت السفيرة نبيلة مكرم جهود ودور المرأة المصرية بالخارج في مجتمعاتهن سواء على مستوى الأسرة أو العمل، أو من أجل دعم الدولة المصرية والترويج لكل إنجازاتها وهو محور مبادرة "مصرية بـ100 راجل"، التي تكمن أهميتها في وضع أفكار ورؤى لمشاركة السيدات المصريات بالخارج في دعم المبادرات الوطنية للدولة المصرية وطرق المشاركة فيها وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، علاوة على إمدادهن بكافة الحقائق والمعلومات الموثقة عن مصر للتصدي للشائعات والأفكار المغلوطة وتصحيحها، وقد عقدت الوزارة حتى الآن لقائين مع سيدات مصر بالخارج تلقت خلاله أفكار عدة في عدد من المجالات تستهدف الترويج لمصر خارجيا، ودعت لتكثيف الجهود في هذا الإطار، كذلك ناشدت بالمشاركة في مبادرة "حياة كريمة" للمساهمة في تطوير الريف المصري ورفع المستوى المعيشي به.
كما أكدت وزيرة الهجرة أن شبابنا بالخارج هم سفراؤنا للتعريف بقضايا الدولة المصرية المختلفة، وصوتنا بالخارج لتوضيح إنجازات الدولة المصرية التي تتحقق للارتقاء بالمواطن المصري، ما يعكس إيمان الدولة المصرية بهذه الشريحة من الشباب وقدرتهم على المشاركة في دعم القضايا الوطنية والترويج لصورة مصر بالخارج كذلك الدفاع عنها أمام من يشكك في إنجازاتها، وهذا ما يهدف إليه "مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج".
ولفتت الوزيرة إلى جهود وزارة الهجرة في ملف الجيلين الثاني والثالث من شباب المصريين بالخارج والعمل على احتواء هذه الفئة الهامة المعرضة بشكل مستمر لمحاولات استقطاب متعددة في مجتمعاتهم بالخارج، حيث تم تنظيم نحو 25 ملتقى لهم تضمن التعريف بالأمن القومي، وتسليط الضوء على تحديات الدولة المصرية خلال الوقت الراهن، ومشاركة هذه الفئة في الدفاع عن مصر خارجيا أمام محاولات تصدير صورة مغلوطة عنها، بجانب معسكرات الجيلين الرابع والخامس التي تنظمها الوزارة للأطفال من أبناء المصريين بالخارج.
وحول المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، قالت السفيرة نبيلة مكرم إن هدفنا هو الحفاظ على شبابنا من خطر مجهول، وتم العمل في هذا الملف على زيارة المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات المعنية وكذلك منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، مؤكدة أنه تم تدريب وتأهيل الشباب في هذه المحافظات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بها، كذلك دعم القرى الأكثر احتجاجا وتقديم الخدمات المتنوعة للقرى المنتجة، وقد تم تدريب 1000 شاب بمحافظة الغربية على المهن الحديثة، كما تم إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج لتسليط الضوء على فرص العمل على المتاحة بالسوق الألمانية، والعمل على تدريب وتأهيل الشباب لهذه الفرص.
كما أشارت وزيرة الهجرة إلى ربط العلماء والخبراء المصريين بالخارج بوطنهم، من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، الذي تم إطلاق خمس نسخ منه تماشيا مع خطط الدولة المصرية في عدد من الملفات الهامة، وتنظم الوزارة حاليا النسخة السادسة من المؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" من خلال جلسات حوارية افتراضية مع خبراء الصناعة المصريين بالخارج بحضور وبمشاركة الوزراء المعنيين بهذه الملفات، وتابعت: "نعمل على الخروج بتوصيات جادة من كل جلسة وإرسالها للوزارة المعنية للبدء في الاستفادة منها".