حواس عن "الملك أحمس": لا يمكن للدراما أن تحاكي التاريخ.. والحل في الوثائقي
قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف ووزير الآثار الأسبق، إن الغيرة على التاريخ والحضارة المصرية بكل عصورها بلا حدود، وأي مؤرخ أو آثاري يحب أن يرى التاريخ بأدق تفاصيله، ولكن الأعمال الدرامية لها وضع آخر.
جاء تعليق الدكتور زاهي حواس على مسلسل أحمس والذي سيتم عرضه خلال رمضان القادم، والذي تعرض لعدد من الانتقادات المختلفة.
وأشار حواس في تعليقه إلى الفجر، أننا كمهتمين لاآثار والتاريخ يجب أن نتفهم هذا الموضوع وهو أن أي مؤلف يكتب دراما حقه أن يفعل ما يريد، فهو يصنع دراما ليس لها صلة بالتاريخ أو الآثار، هو يؤلف القصة من خياله تمامًا.
ونحن دائمًا نطالب أن يكتب في بداية كل حلقة قبل التتر وبعده، أن هذه قصة ليس لها صلة بالتاريخ أو الآثار، فقصة "كفاح طيبة" التي يعتمد عليها المسلسل هي من وحي نجيب محفوظ كاملًا، لذا يجب أن يُكتب في المقدمة أن هذا المسلسل من القصة التي ليس لها صلة بالتاريخ والآثار وهي من وحي المؤلف.
وتابع حواس، لا يمكن في الدراما الالتزام بالنص التاريخي حرفيًا، لأن النص التاريخي صعب جدًا ومن الصعب أن تخرج الدراما صورة طبق الأصل منه، ويمكن الالتزام بالتفاصيل مثل الإكسسوارات والملابس ونوعيات الأسلحة والأدوات المستخدمة في نفس الحقبة التاريخية
وأشار أن الدراما لها وجه إيجابي وهي أنها تلفت نظر الجمهور وتجعل اهتماماته أعلى بالحقبة التاريخية التي يعالجها المسلسل.
وختم حواس كلماته قائلًا، الحل هنا هو الإكثار من الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تلتزم حرفيًا بالنص التاريخي، والإنفاق عليها إنتاجيًا بشكل كبير، وعقب كل مسلسل أو فيلم تاريخي درامي يجب عمل فيلمًا تسجيلًا أو وثائقيًا تعقيبًا على الفيلم كي يكون استدلالًا تاريخيًا حقيقيًا.