لا يمكن أن تمحى.. خطوات دعم الإمارات الإنسانية في اليمن

السعودية

بوابة الفجر


منذ أن دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رئيسي وبارز ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية واليمنيين في وجه انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، عززت بصماتها الإنسانية في جل مناطق اليمن وعملت على ثلاثة محاور رئيسية هي دعم تحرير المحافظات وتطبيع الحياة فيها وتأمينها، ونجحت خلال وقت قصير من تحقيق إنجازات لا تمحوها السنون، وبات المواطنون في هذه المحافظات يعيشونها واقعاً ملموساً في كل مجالات حياتهم.

 

 

 

فقد قدمت الإمارات كوكبة من خيرة أبنائها شهيداً تلو الشهيد ودعمت بالسلاح والعتاد والمال، وكانت وما زالت تقدم أعمالها البارزة بأشكال مختلفة وفي مقدمتها جناحها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات السلم والحرب وله دور لافت وإسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة، وقد شملت مجالات عدة من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية ووصولها إلى الأسر الفقيرة والمتعففة.

 

الدور العسكري

منذ اللحظات الأولى لعاصفة الحزم استنفرت الإمارات جهودها، وكان لها دور كبير وبارز في تحرير العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها أبين ولحج ومناطق الساحل الغربي ومأرب.


حيث كانت دولة الإمارات السباقة في إنزال جنودها بالعاصمة المؤقتة عدن للمساهمة في تحرير المدينة، وشاركت طلائع القوات الخاصة الإماراتية في تحرير مطار عدن الدولي، وقدمت الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي، كما شاركت دولة الإمارات في تنظيم قوات المقاومة وتزويدها بما تحتاج من سلاح وعتاد.


هذه الجهود أسفرت وخلال وقت قصير من تحرير عدن والانتقال إلى لحج وأبين ومأرب ومن ثم بدء مرحلة أخرى وهي تنظيم قوات الجيش والوطني وتأهيل المقاومة ضمن ألوية عسكرية، وتزويدها بما تحتاج من سلاح لبدء معارك تحرير باب المندب، وهي المعارك التي حققت فيها قوات التحالف انتصارات نوعية وصولاً إلى مدينة الحديدة وخلال وقت قصير جداً، وكانت معارك الساحل الغربي بمثابة معارك استنزاف لميليشيا الحوثي، حيث فقدت الميليشيا أبرز قياداتها في الحديدة وكأن أبرزهم رئيس ما يسمى المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد.

 

 

 

انتصارات

تميزت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات بتحقيق الانتصارات المتسارعة وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح، ولم تشهد هذه الجبهات أي تراجع منذ انطلاق عاصفة الحزم، بل انتصارات متسارعة وصولاً إلى الحديدة، رغم التعقيدات التي تشهدها مناطق الساحل الغربي.


قدمت الإمارات خلال هذه المعارك كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم تراب اليمن، وكانت هذه الدماء نبراس الانتصارات التي تحققت.

 


دعم قطاع الأمن

تأمين المحافظات المحررة عقب تحريرها مثل أولوية كبيرة لدولة الإمارات، ولا سيما أن العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها عاشت فراغاً أمنياً كبيراً، بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي، والتي تسببت بتدمير شامل للقطاع الأمني بكل وحداته.

 

وبعد تحرير هذه المحافظات من ميليشيا الحوثي أفاقت على غياب الأمن، والوحدات الأخرى المرتبطة به من إدارة مرور، ودفاع مدني، ودوريات الشوارع، وهو ما تسبب في إثارة مخاوف أبناء عدن من الفراغ الأمني في ظل تواجد الجماعات المسلحة وانتشارها عقب الحرب.

 

مكافحة الإرهاب

حققت المحافظات المحررة انتصارات كاسحة ضد الجماعات الإرهابية، حتى باتت هذه الانتصارات محل اشادة لدى المجتمع الدولي وذلك بعد أن بدأت المحافظات الجنوبية تتعافى من خطر الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض قتلاً وتدميراً خلال السنوات الماضية، مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها البلد.

 

 

 

فبعد أن كانت رقعة سيطرة هذه الجماعات تتوسع خلال السنوات الماضية، حتى تم تصنيف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع اليمن من اخطر التنظيمات في العالم، تراجعت رقعة السيطرة وتواجد التنظيم في اليمن بشكل كبير جداً بفضل تدخل التحالف العربي الذي كان من أولوياته محاربة الإرهاب وتأمين المحافظات المحررة.

 

ولم تقتصر مهمة التحالف العربي في اليمن منذ إعلان عاصفة الحزم على تحرير المحافظات اليمنية من عناصر الانقلاب، بل كانت تقع عليها مهمة تأمين المحافظات المحررة، لا سيما أن هذه المحافظات أفرغت تماماً من الأجهزة الأمنية بسبب الحرب.