تقرير جديد يفضح النوايا الخبيثة لأردوغان للفوز بالانتخابات القادمة
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء تغييرات شاملة في حزبه العدالة والتنمية (الحاكم) والحكومة في مارس الجاري.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة
"آرتي غرتشك" التركية المعارضة، نقلًا عن مصادر بكواليس الحزب الحاكم،
إن هذه التغييرات ستتم خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم المزمع 24 مارس
المقبل.
تقرير
يكشف عن رغبة اردوغان في زيادة الاحزاب الموالية له لضمان الانتخابات القادمة
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان لم يجرِ أية
تعديلات على الحكومة منذ عام 2018، باستثناء إقالة وزير المواصلات جاهد طورهان،
واستقالة وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق.
وأشارت إلى أنه يتجه لإجراء تغييرات
شاملة بشكل متوازٍ في إدارة الحزب وكذلك في الحكومة، لافتة إلى إشادة أردوغان
بصهره المستقيل ألبيرق، مطلع الأسبوع الماضي، دفعت البعض إلى الحديث عن سيناريوهات
تلك التغييرات.
وبيّنت أن الجميع يتطلعون منذ فترة
لإجراء تغييرات قوية داخل العدالة والتنمية منذ الانتخابات المحلية التي جرت في
مارس/آذار 2019، وخسر فيها العديد من المدن الكبرى مثل إسطنبول والعاصمة أنقرة،
وحينها قال أردوغان إثر تلك الهزيمة "لقد تلقينا رسالة التغيير من الناخبين،
وهذا بات أمرا حتميا".
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان يعتزم
الإعلان عن التغييرات التي ستشمل كوادر حزبه بالتزامن مع حزم الإصلاح الاقتصادي
والقضائي قبيل موعد المؤتمر المزمع.
وذكرت أن أردوغان في 2 مارس المقبل
سيكشف عن "خطة عمل حقوق الإنسان" التي تم إعدادها في إطار الإصلاحات
القضائية، على أن يعلن في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه عن حزم الإصلاح الاقتصادي.
ولفتت أيضاً إلى أن نسبة التغيير في
أجهزة الحزب، والتي جرت خلال مؤتمرات شُعَبِه بعموم البلاد، بلغت 70%، لافتة أن
مجلس الإدارة العليا واتخاذ القرار بالحزب الحاكم سيشهد هو الآخر تغيير نصف أعضائه
على أقل تقدير، خلال المؤتمر المقبل.
وأفادت المصادر بأن الحزب الحاكم قد
يقوم بتعيين أعضاء من الإدارة المركزية للحزب في مناصب وزارية، وأبرز هؤلاء هو عمر
جليك متحدث العدالة والتنمية.
ومن بين المعلومات التي ذكرته المصادر
للصحيفة، أن بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي السابق، الذي استقال من رئاسته
للبرلمان من أجل الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول، قد يتولى منصب نائب الرئيس أردوغان،
أو رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم.
ويعاني حزب العدالة والتنمية حالة من
التخبط السياسي، وبات عاجزًا عن انتشال تركيا من الأزمات التي سقطت فيها بسبب
سياساته الفاشلة، ما انعكس بشكل جلي على نسبة تأييده من قبل الأتراك.
يذكر بأن هناك مصادر كشف عن همفاوضات
بين جماعة الاخوان المسلمين واردوغان لتأسيس حزب رسمي يمثلهم.