نور الهدى زكي: نقابة الصحفيين في حالة اختطاف.. وأحلم بوقف احتكار منصب النقيب على الرجال فقط
قالت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي، المرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، إن القضية
الرئيسية التي ستتبناها حال فوزها بعضوية المجلس، هي استرداد النقابة، والتي نراها
الآن في حالة اختطاف حقيقية، منحيث هيبة المهنة التي ضاعت، وأيضًا التضييق على
العمل والحريات الصحفية.
وأضافت في تصريحات لـ"الفجـر"، أن المهنة والنقابة في حالة خطر، بسبب
الانهيار الذي تعيشه في توفير الضمانات للصحفي وهو يمارس عمله، وأيضًا الحالة
الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، مؤكدة ضرورة أن يكون للجمعية العمومية دور حقيقي
لاسترداد النقابة من جديد.
وتابعت: "أرشح نفسي، ولكن لا أستطيع أن اتخذ أي خطوة بدون الجمعية العمومية،
والتي يجب أن تكون حاضرة بقوة طوال الوقت؛ نظرًا أنها السُلطة الأعلى للنقابة،
والتي يسترد عضو المجلس منها قوته الحقيقية".
وأكدت "زكي" أن نقابة الصحفيين وصلت إلى مرحلة سيئة، تحتم على الجمعية
العمومية التحرك الفوري والسريع، واتخاذ خطوات حقيقية من أجل استعادة العمل
النقابي الحقيقي، واستعادة حقوق الصحفيين، وإعادة هيبة المهنة وكرامتها.
وأوضحت "زكي" أن غياب الجمعية العمومية عن النقابة السنوات الماضية،
وأيضًا الحالة العامة للمجتمع، أدى إلى انصراف الجميع عن القضايا الرئيسية للمهنة
وأبنائها.
وفيما يخص العمل النقابي للمرأة، طالبت "زكي" بوقف احتكار منصب نقيب
الصحفيين وعضوية المجلس على الزملاء من الرجال فقط، مما يترجم حالة الانسحاب أو
العزوف من المرأة الصحفية، وكان من الضروري أن تكسر المرأة هذا القالب، ونجد مرشحة
قوية لمقعد النقيب.
وشددت المرشحة لعضوية مجلس النقابة، على ضرورة أن تشارك الصحفيات بالعمل النقابي،
ونكرر كوادر نقابية نسائية من طراز رفيع، شهدتها النقابة من قبل، ويخضن معارك
حقيقية من أجل الزملاء أعضاء الجمعية العمومية.
وأوضحت أن الصحفيات لا يحتجن "كوتة" داخل مجلس النقابة؛ نظرًا أنهن فئة
عالية الوعي، وعملها الأساسي هو القراءة والكتابة، والاشتباك في معارك كبيرة،
ولكنها تحتاج في الأساس أن تعرف أنها نقابية من الطراز الأول، ويدفعها لأن تكون
نقيبًا للصحفيين وعضو مجلس قوي.
ووجهت رسالة لأعضاء الجمعية العمومية قائلة: "لن يتحمل أحد على ضميره أن يصاب
زميل أو يموت، أدعو لإجراء الانتخابات، مع اتخاذ كامل الإجراءات الاحترازية،
الصحفيين فئة واعية ومثقفة، وأدعو اللجنة المشرفة على الانتخابات أن تعي أننا في
ظروف استثنائية، تتطلب المزيد من الجهد والوقت، وأن تسمع لاقتراحات الجمعية
العمومية، وأيضًا أن تخاطب الدولة من أجل فتح شارع عبدالخالق ثروت أمام سرادق
النقابة، وزيادة عدد اللجان، واتخاذ كل ما يضمن حياة وصحة الزملاء".
وكان قد تقدمت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي، بأوراق ترشحهل لعضوية مجلس نقابة
الصحفيين، وذلك بانتخابات التجديد النصفي، والمقرر عقدها يوم 5 مارس المقبل.