مقتل خمسة متظاهرين وإصابة العشرات في اشتباكات بمدينة عراقية
أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن شهود عيان، بمقتل خمسة محتجين على الأقل وإضابة أكثر من 175 يوم الجمعة في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق. وقال مصدر طبي إن معظم القتلى ماتوا متأثرين بالرصاص، مضيفا أنه اصيب نحو 120 متظاهرا، بالاضافة الي اصابة ما لا يقل عن 57 عنصرا من قوات الأمن، بحسب مصدر مستشفى آخر ومصدر أمني.
استمرت الاشتباكات مساء الجمعة بعد أسبوع من العنف اندلع يوم الأحد عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية باستخدام الحجارة وزجاجات المولوتوف. ويطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ وتحقيق العدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ 2019.
وقالت منظمة العفو الدولية في وقت متأخر من يوم الجمعة إنه "تم التحقق من مقاطع فيديو من الناصرية تحتوي على صوت واضح لإطلاق النار وتظهر الشرطة وهي تطلق نيران الأسلحة وكذلك المتظاهرين القتلى في الشوارع".
وقال علي البياتي، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان شبه الرسمية في العراق، على تويتر إن خمسة قتلوا وجرح 271 بينهم 147 من أفراد القوات الأمنية في الأيام الخمسة الماضية. وكتب البياتي على تويتر "الوضع خارج عن السيطرة في الناصرية والدماء تسيل بينما تراقب الحكومة".
اندلعت أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في العراق منذ عقود في أكتوبر 2019 واستمرت لأشهر، حيث طالب مئات الآلاف من العراقيين بالوظائف والخدمات وعزل النخبة الحاكمة التي اتهموها بالفساد. وقتل قرابة 500 شخص وتسببت الاحتجاجات في استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو 2020، بتحقيق العدالة للنشطاء الذين قتلوا أو أساءوا إلى الجماعات المسلحة. لكن لم تحدث أي محاكمات حتى الآن.
وتأتي الاشتباكات قبل أسبوع واحد فقط من زيارة البابا فرنسيس للعراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس. ومن المقرر أن يقوم بجولة في موقع أور القديم في بلاد ما بين النهرين، على بعد بضعة كيلومترات (أميال) من الاشتباكات.