تحركات جديدة من مصر والسودان لتطوير مفاوضات سد النهضة.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

سد النهضة ـ ارشيفية
سد النهضة ـ ارشيفية


تكشف تصريحات مسؤولي مصر والسودان الفترة الأخيرة عن رغبتهم في تطوير مفاوضات سد النهضة في ظل العناد الإثيوبية الذي منع وجود اتفاق مرضي لكافة الأطراف بشأن السد حتى الآن.

يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.

تحرك مصري عاجل بشأن سد النهضة
في الساعات الأخيرة، أجري البروفيسور "ألفونس نتومبا" منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي زيارة إلى القاهرة، ناقش خلالها الجانب المصري ملف سد النهضة، مؤكدًا تأييده لمقترحات السودان فى هذا الشأن.

وصرح السفير أحمد حافظ، بأن مصر رحبت بالبروفيسور "نتومبا" والوفد المرافق له في القاهرة، مقدمًا التهنئة على تولي الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي" رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع الشهر الجاري، ومعربًا عن تقدير مصر لحرص الجانب الكونغولي على إتمام هذه الزيارة في إطار التعرف على آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة وأبعاده المختلفة، أخذًا في الاعتبار رعاية الاتحاد الأفريقي لمسار المفاوضات.

كما أشار حافظ إلى تأكيد الجانب المصري خلال اللقاء على تقدير مصر الكبير للمساعي الكونغولية في هذا الصدد، موضحًا تطلعها إلى الدور الهام الذي تستطيع الكونغو الديمقراطية الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

تكوين رباعية دولية للتوسط في المفاوضات
وأضاف المتحدث الرسمي أن القاهرة أكدت مع الوفد الكونغولي المقترح الذي كان قد تقدم به السودان، والذي تؤيده مصر، لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، وذلك لدفع المسار التفاوضي قدمًا ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة.

مساعي السودان لتطوير المفاوضات
وفي وقت سابق، أقرّت لجنة سودانية عليا، مقترحًا بتحويل آلية المفاوضات الحالية بشأن سد النهضة الإثيوبى، إلى مسار رباعى يمثل فيه الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.

وشددت على رفض الخرطوم تنفيذ الملء الثانى لبحيرة السد، قبل التوصّل إلى اتفاق وآلية تنسيق مشتركة، بشأن الملء والتشغيل، وينص اقترح اللجنة الجديد على أن تلعب الأطراف الـ4 دور الوسيط والمسهل في المفاوضات، بدلّا عن الاكتفاء بدور المراقبين.

أما عن آخر تصريحات إثيوبيا بشأن السد، فقد أعلنت الخارجية الإثيوبية، أنها بصدد التعبئة الثانية لسد النهضة، منوهة بأن الخطوة لا علاقة لها للمفاوضات، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية.