للمرة الأولى منذ بيان العلا.. تفاصيل الاجتماع المصري القطري في الكويت
للمرة الأولى منذ بيان قمة العلا، الصادر يوم 5 من شهر يناير الماضى، عقد وفدان رسميان من جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، اليوم الثلاثاء، اجتماعهما الأول، بدولة الكويت.
جاء ذلك بعدما وقعت مصر، وقادة دول مجلس التعاون الخليجى،على البيان الختامى للقمة الخليجية رقم 41، التى استضافتها مدينة العلا السعودية، والتى افتتحها ولى عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، مشيدا بالدورين الكويتي والأمريكى لرأب الصدع بين دول المنطقة، مؤكدا على دور القمة فى تعزيز أواصر الأخوة، فيما قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح: "نهنئ الجميع بما تحقق من إنجاز تاريخى فى قمة العلا، ونسعى لدعم العمل الخليجى والعربى المشترك"، مشيرا إلى أن إعلان بيان العلا سيسمى اتفاق التضامن، كما ثمن أمير الكويت دور القيادة المصرية ودعمها لقضايا المنطقة.
فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" تفاصيل الاجتماع المصرى القطرى الذى عقد بالكويت:
عقد الاجتماع المصرى القطرى الأول، الذى احتضنته الكويت، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية، بعد بيان قمة العلا، بالمملكة العربية السعودية، الصادر فى الخامس من شهر يناير الماضى.
ورحب الجانبان المصرى والقطرى بالإجراءات التى اتخذها كلا البلدين، بعد التوقيع على بيان العُلا، كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين.
وبحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، قد أعلن يوم 5 يناير 2021، تفاصيل البيان الختامى للقمة الخليجية رقم 41، التى احتضنتها مدينة العلا السعودية.
وبحسب الإعلان، فإن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى دورتها الحادية والأربعين، "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، أكدت على الأهداف السامية لمجلس التعاون، التى نص عليها النظام الأساسى، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس فى جميع المجالات، وصولًا إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمى والدولى، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة فى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة.
وشارك وزير الخارجية سامح شكرى، فى التوقيع على بيان العلا الخاص بالمصالحة العربية.
جاء ذلك فى إطار الحرص المصرى الدائم على التضامُن بين دول الرباعى العربى وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الجسام التى تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم، مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربى، ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكدت مصر أنها تقدر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعى العربى وقطر، وفى مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.