"فريق مغمور وعبارات بذيئة".. نكشف عن الفريق الذي احتفل بتعامد الشمس اليوم
احتفلت مصر اليوم بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده الكبير بأبو سمبل والذي يحدث مرتين في العام الأولى في 22 أكتوبر والثانية في 22 فبراير، وهو الأمر الذي لفت نظر علماء المصريات والمهتمين به حول العالم.
وتحتفل وزارة السياحة والآثار كل عام بهذه المناسبة، وفي هذا العام ونظرًا لمرور البلاد بأزمة كورونا مثلها مثل سائر بلاد العالم، تعاقدت هيئة تنشيط السياحة مع فريق قالت عنه إنه عالمي لعمل حفل غنائي أمام معبد أبو سمبل.
وقالت هيئة تنشيط السياحة إن الشركة التي سوف تذيع الأغنية تمتلك 20 مليون متابع، والفريق الذي قام بالحفل هو فريق "WHO made WHO" والتي تعني "من يصنع من" والسؤال هنا هل هذه الفرقة خاصة بالأغاني الرومانسية العاطفية أم ماذا؟.
ومن ناحيته علق بسام الشماع المؤرخ المعروف، أن اسم الفريق مثير للريبة فهذه الجملة لا معنى لها، فهل هي لفريق رومانسي عاطفي أم أن الجملة لها خلفية دينية ما وهذا غير واضح وكان يجب شرحه بدقة.
وأضاف الشماع أن الفريق من الفرقة الغنائية المغمورة وهم أنفسهم لا يصدقون أنهم نالوا شرف إحياء مثل هذه المناسبة العالمية، ودونوا في 17 فبراير على صفحتهم "نحن سنؤدي أغنية لشركة سيركل الأسطورية أمام معبد أبو سمبل في مصر" واصفين الشركة بالأسطورية حتى أحد متابعيهم علق قائلًا، إن كلمة أسطوري مكانها خطأ في الجملة وكان يجب أن تأتي بعد المعبد وليس الشركة، أي أنهم غير مدركين لقيمة ما سوف يغنون لأجله.
والدليل على أن هذا الفريق من الفرق المغمورة هو عدد المتابعون لصفحتهم حيث يتابع صفحتهم أقل من 97 ألف متابع، أي أن صفحة هذا الفريق على الفيس بوك لم تبلغ مائة ألف متابع بعد، وعدد الإعجابات التي جاءت على الخبر الخاص بأغنيتهم في حفل "تعامد الشمس" بصفحتهم الشخصية بالفيس بوك بلغت 2300 أعجبني فقط، وهو ما يدلل على أن هذا الفريق مغمور غير معروف.
أما شركة Cercle وهي شركة فرنسية والتي من المفترض أن تقوم بالتسويق للحفل فعدد متابعيها هو مليون و325 ألف مشاهد فقط وبالتالي فهذه الشركة مغمورة أيضًا، وهذا الرقم الموجود على صفحتها على الفيس بوك.
وتساءل الشماع، لما لم يتم التعاقد مع شركة مثل نت ايز 400 مليون متابع، أو ساوندكلود 175 مليون متابع، أو يوتيوب مليار ونصف المليار متابع.
وأضاف الشماع أن هذه الفرقة مكونة من ثلاثة أفراد هم توماس هوفكن وجيب كيجيلبرج وتوماس بارفود، وضمن أغنياتهم التي قاموا بآدائها أمام معبد أبو سمبل كانت أغنية dynasty والكلمة تعني الأسرة أو السلالة الحاكمة.
وتابع، الأغنية بها تنبيه "نصيحة" ونصه أن "كلمات الأغنية التالية تحتوي على كلمات غير متحفظة" أي "بذيئة"، وضمن جمل الأغنية "ألتقط بإصبعي من نزيف أنفي" و"أمتص صرصور" و"حثالة على رتم جديد تهتز مثل الاتوبيس" و"عنون نهايات حياتي.. تكلم من خلال الذاكرة في درب أسرة حاكمة قتلت نشاطي الجنسي" و"غير كل شيء تثيرني جنسيًا" وفي النهاية يقول "لو كان دمي في قوقعة أنا سوف أحتاج أن تتركها تنزف" و"أشعر أنها تأتي لي لتنقذ جنسي".
وقال الشماع: هذا الفريق معروف بهذا النوع من الأغنيات فلهم أغنية ثانية بعنوان سكيمي ديبج، وتعني السباحة عاريًا، ويقول فيها المغني لحبيبته هيا بنا لنخلع عنك ردائك، ونتخلص من كل هذا الذي هو باق للفقدان". ومعنى هذا -والكلام للشماع- أن الفريق له عدد من الأغنيات ذات العبارات الجنسية الفاضحة.
وشدد الشماع على أن اختيار هذه الأغنية وهذا الفريق مهين للغاية للحضارة المصرية القديمة، ويجب محاسبة من قام باستقدامهم لإحياء حفل تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني.
وكانت "الفجر" قد كشفت قبل ذلك عن المدونين الذين استقدمتهم هيئة تنشيط السياحة والذي هم مغمورون أيضًا، والتساؤل هنا لماذا الدأب في استجلاب المغمورين، وهل هؤلاء متطوعون لآداء مثل هذه الفعاليات أم يتم التعاقد معهم؟ فهذه الأغنية لم تحصل سوى على عدد فقير للغاية من المشاهدات لم يتجاوز 60 ألف مشاهدة، وعدد إعجابات لم يتجاوز الـ 13 ألف لايك.