Clubhouse.. كل ما تريد معرفته عن تطبيق التواصل لـ"الأغنياء فقط"

وسنقدم لكم من خلال التقرير التالي ما هو Clubhouse؟ وطريقة الانضمام إلى غرف المحادثة به حيث يُعد التطبيق أحد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يمكن الدخول إليه إلا من خلال دعوة فقط، ويسمح للأعضاء بالانضمام إلى غرف افتراضية لإجراء مناقشات صوتية حول مختلف الموضوعات وأكتسب التطبيق الذي تم إنشاءه في  2020، سمعة واسعة باعتباره المكان الأمثل للناس للالتقاء والتحدث ومشاركة الأفكار.

ويختلف تطبيق كلوب هاوس عن شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على الكتابة، حيث يعتمد النظام الأساسي لتطبيق Clubhouse قائم على الصوت، وهو ما يشبه مكالمة جماعية وتسبب ظهور إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات "تيسلا" و"سبيس إكس" على التطبيق ومحادثته مع رئيس Robinhood Markets، فلاديمير تينيف، على المنصة، إلى ارتفاع مفاجئ في تحميل التطبيق.

يُنشئ Clubhouse مكانا حيث يمكن للأشخاص الالتقاء لاستضافة المحادثات والاستماع إليها، وفي بعض الحالات، الانضمام إلى محادثات داخل مجتمع التطبيق وعندما يفتح المستخدم التطبيق، سيتم تزويده بقائمة من الغرف، بالإضافة إلى قائمة توضح الأشخاص الموجودين في كل غرفة، ويمكن للمرء إما الانضمام إلى غرفة محادثة موجودة أو يمكنه بدء غرفته الخاصة، ودعوة أشخاص جدد وبدء محادثات جديدة ولا يمكن الدخول إلى تطبيق كلوب هاوس إلا من خلال دعوة من أحد مستخدميه.

وعن طريقة إدارة الحوار داخل المجموعة، تحتوي كل غرفة على مشرفين ومتحدثين ومستمعين، ويتحكم المضيفون في من يحصل على امتيازات التحدث، على الرغم من أن المستمعين يمكنهم رفع أيديهم افتراضيا للتحدث وبالتالي الجميع ينصت لهم وهكذا.

و يتيح Clubhouse إنشاء غرف والانضمام إليها، حيث يمكن بعد ذلك الدردشة مع الآخرين في مكالمة جماعية كبيرة، ولا توجد إمكانية إضافة صور أو مقاطع فيديو أو حتى نصوص مكتوبة، فالتطبيق يعتمد على الصوت فقط، ويمكن للمستخدمين الانضمام ومغادرة المكالمة في أي وقت، وتحويل أي غرفة إلى قاعة اجتماعات عامة.

يعتمد Clubhouse على الدعوة فقط فلا يستطيع أي شخص الانضمام إلى التطبيق إلا من خلال دعوة من أحد مستخدميه بالفعل وهو ما يعني أن أي شخص يريد الانضمام يجب أن يحضره شخص لديه حساب بالفعل وما يزال بإمكانك تنزيل التطبيق ووضع اسمك في قائمة الانتظار، ولكن ليس هناك ما يضمن أنك ستحصل على حساب بهذه الطريقة كما أن تطبيق كلوب هاوس متاح لمستخدمي آيفون فقط ولذلك يسميه البعض تطبيق "الأغنياء فقط".

وعلى الرغم من كون تنزيل تطبيق كلوب هاوس متاح لمستخدمي يفون فقط قال بول ديفيدسون، الرئيس التنفيذي لشركة Clubhouse، إن التطبيق سيتم فتحه في النهاية للجميع، بما في ذلك مستخدمي أندرويد. لكن الشركة تفضل النمو البطيء لقاعدة مستخدميها في الوقت الحالي، وهذا يعني أن أي شخص يتمكن من تلقي دعوة يحصل على دعوتين فقط، ويمكنه بعد ذلك تقديمها للآخرين.

عندما يتم فتح تطبيق كلوب هاوس من قبل أحد مستخدميه، ستظهر قائمة بالغرف، بالإضافة إلى قائمة توضح من في كل غرفة ويمكن الانضمام إلى الغرفة عن طريق النقر عليها، كما يمكن إنشاء غرفة خاصة و تتمتع معظم غرف Clubhouse حتى الآن بأجواء TED Talk، حيث يتحدث ضيف واحد ويستمع الآخرون ويمكن للمستخدمين الآخرين الانضمام إلى المحادثة عندما يعتبر المضيف ذلك مناسبا، ولكن اعتمادا على الدردشة، وقد يكون هذا نادرا.

ويمكن للمستخدمين التنقل بين الموضوعات والمتحدثين في المجموعات المختلفة بناء على اهتماماتهم ويتم استضافة غرف Clubhouse من قبل خبراء ونجوم ومشاهير وأصحاب رؤوس أموال وصحفيين وغيرهم.

وبنى Clubhouse سمعته من خلال المحادثات التي استضافتها أسماء كبيرة مثل أوبرا وينفري ومارك زوكربيرج وإيلون مسك ويعد التطبيق بالفعل عنصرا أساسيا بين شخصيات الترفيه ووادي السيليكون حتى أن الشركة حصلت على تقييم يزيد عن مليار دولار، على الرغم من تأسيسها قبل أقل من عام.

وفي حين أن Clubhouse بنى بالفعل سمعة قوية، فإنه يتطلع إلى المستقبل وهناك خطط للسماح للمستخدمين بجني الأموال من خلال التطبيق من الاشتراكات وعقد الأحداث وتلقي النصائح. وكلما تمت دعوة المزيد من الأشخاص، من المؤكد أن تزداد المشاركة.

ومن جانبه قال بول دافيسون وروهان سيث، مؤسسا تطبيق Clubhouse إنه في أي ليلة، هناك الآلاف من الغرف المختلفة التي يمكن للأشخاص الانضمام إليها لإجراء محادثات مباشرة، ويعمل "المضيفون" كمشرفين على المحادثات ويمكن لمن في الغرفة رفع أيديهم، افتراضيًا، لتشغيل ميكروفوناتهم وإعطائهم فرصة للتحدث. ومن بين المشاركين، قائمة من أصحاب رؤوس الأموال ورواد التكنولوجيا والمشاهير.

وعن الهدف من تطبيق Clubhouse ، قال إن بول دافيسون وروهان سيث  إن هدفهما مع كلوب هاوس هو بناء تجربة اجتماعية تبدو أكثر إنسانية، حيث يمكنك بدلاً من النشر، الاجتماع مع أشخاص آخرين والتحدث سويا.

وأصبح Clubhouse في أقل من عام منذ إطلاقه اسما معروفا، وجذب ملايين المستخدمين حول العالم، وتُقدر قيمته بأكثر مليار دولار وتخطط الشركة  للتوسع وفتحه للجميع قريبًا، وفقا لما أعلنه الشريكان المؤسسان.

وعلى جانب آخر بدأت شركة تويتر، وهي منصة تضم جمهورا أكبر بكثير، مؤخرًا في تجربة ميزة جديدة تسمى "Spaces"، والتي تصفها "تويتر" بأنها تجربة صوتية حية يمكن فيها لعدة أشخاص التواصل أو مناقشة موضوع ما.

وتواجه شركة Clubhouse أيضا أسئلة حول ما إذا كانت مجهزة للتعامل مع إساءة الاستخدام والكلام الضار على تطبيقها، خاصةً مع زيادة حجمه وبالفعل قد شارك بعض الأعضاء والنقاد علنا أمثلة على معاداة السامية والمعلومات الكاذبة والمضايقات على المنصة.

والاعتماد على الصوت فقط يجلب تحديات جديدة عندما يتعلق الأمر بالإشراف على المحتوى، وهو أمر لا يزال أقران Clubhouse الأكبر في وسائل التواصل الاجتماعي يعانونه عندما يتعلق الأمر بالنصوص ومقاطع الفيديو والصور.

وتحدث بعض مستخدمي Clubhouse وخاصة النساء، عن كونهن أهدافا للتنمر والتحرش من مستخدمين آخرين على المنصة. وشهد آخرون غرفا تتوجه إلى العنصرية وإنكار وجود فيروس كورونا.

و قالت شركة Clubhouse في أكتوبر الماضي إنها أضافت ميزات أمان، بما في ذلك الحجب، والكتم، والإبلاغ داخل الغرفة وطريقة للمشرفين لإغلاق الغرفة.

وعن خصائص الأمان داخل كلوب هاوس قالت الشركة  في نوفمبر الماضي، إنها قدمت خدمة "تسجيل صوتي مؤقت ومشفر، فقط لأغراض الثقة والأمان". معلقة: "إذا لم يتم الإبلاغ عن أي حادث في الغرفة، فإننا نحذف التسجيل الصوتي المؤقت عندما تنتهي غرفة المحادثة" وتحظر شروط خدمة Clubhouse تسجيل المحادثة دون إذن كتابي صريح من جميع المتحدثين المعنيين وأكدت الشركة أنها تخطط لتوسعة فريق عمل الثقة والأمان لديها.