تصريحات تامر أمين تُثير غضب نواب "الصعيد" ومطالبات باستدعاء وزير الإعلام
استنكر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن محافظات الصعيد، تصريحات الإعلامي تامر أمين في برنامجه على قناة النهار والتي أساءت لصعيد مصر خلال حديثه عن خطورة الزيادة السكانية والتي قال فيها إن هناك "نسبة صغيرة في مناطق الريف والصعيد بيخلفوا ولاد وبنات، علشان العيال هم اللي يصرفوا على الأب والأم، متابعًا "الأهالي في الصعيد والريف بيشحنوا ولادهم للقاهرة والإسكندرية عشان يشتغلوا خادمات وعمالا".
مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي
من جانبه، قال النائب عبدالرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، إن الإعلامى تامر أمين، خالف ميثاق الشرف الإعلامي وابتعد عن الموضوعية المفترض تقديمها للمادة الإعلامية، واهتم برفع وزيادة نسبة المشاهدة على حساب أبناء الصعيد وتعمد الإهانة، مضيفًا أن رموز مصر على مر التاريخ جاءوا من نبت أرض الصعيد الطبية، وكانت لهم بصمات كبيرة في كافة المجالات.
وأشار «كمال»، إلى أن هذه التصريحات تتنافى تمامًا مع توجه الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه تنمية الصعيد والاهتمام بتحسين سبل المعيشة فيه، كما تتنافى مع المبادرات القومية التي أعلن عنها فيما يتعلق بمبادرة حياة كريمة أو تطوير الريف المصري.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الإعلامي المسيء ومنعه من الظهور على الشاشة، إضافة إلى ضرورة صياغة ميثاق شرف يكفل المعاملة الإعلامية العادلة لكافة فئات المجتمع المصري.
إشادة بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
وفي السياق نفسه، أشاد النائب مصطفى قدري الشريف، عضو مجلس الشيوخ، بقراري المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ونقابة الإعلاميين بوقف الإعلامي تامر أمين عن ممارسة النشاط الاعلامي على أي وسيلة اعلامية وإحالته للتحقيق بسبب إهانتة لنساء الصعيد.
وقال" الشريف" إن نساء الصعيد هم من أخرجوا لنا عُظماء أمثال الزعيم الخالد الذكر جمال عبدالناصر، والعقاد، وطه حسين، ورفاعى الطهطاوي، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، رحمه الله، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وغيرهم كثيرين من حَملة مشاعل الفكر والتنوير.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن كل أهالينا في الصعيد وخاصة المرأة الصعيدي تاج على رؤسنا جميعًا، متابعًا: "صعيد مصر منبع الكرامة والشهامة فهم أصحاب القيم والمبادئ الدينية والإخلاقية كما عُرف عنهم عبر التاريخ، مطالبًا المجلس الأعلى لتنظيم للاعلام ونقابة الإعلاميين محاربة هذة الفوضى الإعلامية حفاظًا على سمعة وشرف المصريين.
طلب إحاطة موجه لوزير الإعلام
وفي سياق متصل، تقدمت النائبة مي مازن، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلي المستشار حنفي جبالي، موجه لوزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، بشأن إهانة الإعلامي تامر أمين الصعايدة والفلاحين، في حديثه عن أسباب ومبررات الزيادة السكانية فى مصر، مشيرة إلى أنه استخدم مصطلحات وألفاظ تسيء لهم وتهينهم، وهو ما يتنافى مع تحركات وجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة هذه الأزمة.
وأكدت "مازن" أن الإعلامي تامر أمين تحدث بشكل مُهين عن الأهالي في صعيد مصر وفي ريف مصر بأنهم غير مدركين لخطورة الزيادة السكانية، وأنهم "بيخلفوا عشان ولادهم يصرفوا عليهم"، وأنه واصل حديثه بألفاظ غير مسؤوله، مشيرة إلى أن هذا الأمر أغضب أهلها في صعيد مصر وريفها، وتم اعتبار ذلك إهانة كبيرة لهم ونيل منهم لا يجوز أن يحدث، خاصة أن الجميع مُدرك للمشكلة والمواجهة بالتوعية لا يكون بمثل هذه الألفاظ والكلمات إطلاقا حيث توجد العديد من المصطلحات التى من الممكن استخدامها في ضوء التوعية والتثقيف.
وأشارت، إلي أن الصعيد أخرج سيدات مجتمع وقامات منهم الأطباء والمهندسين والمعلمين وأساتذة الجامعات، لافتة إلى أن ما ذكره الإعلامى تامر أمين هو مخالفًا لمدونة السلوك الإعلامي الذي من المفترض أن يكون ملتزمًا به ومنضبطًا اعلاميًا.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن ما ذكره أثار فتنة ولغط وسط أهالي الصعيد وتسبب في حالة هيجان تأتي بأثار سلبية، موضحة أن دور الإعلام هو تقديم إعلام إيجابي قوي يفيد الوطن والمواطن، وإعلام يتبع أفكار وتوجهات الدولة، وليس إعلامًا يثير الرأي العام.
تصريحات مسيئة للمرأة المصرية
فيما وصف النائب أحمد مهني، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية المصرى، هذه التصريحات بالمسيئة للمرأة المصرية بشكل خاص والمواطنين في الصعيد بشكل عام، مطالبًا الإعلامي تامر أمين، بالاعتذار للمرأة المصرية لما بدر منه من اساءة، فقد تناسي الإعلامي الدور القومي الذي تبذله المرأة من تحملها لمشقة الحياة ووقوفها بجانب الدولة ودعمها نحو كافة القرارات التي تم اتخذها في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن إهانة المرأة المصرية بهذه الصورة هو أمر مرفوض بشكل تام.
وأكد عضو مجلس النواب، أن لأهل الصعيد طبيعة خاصة في العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، ومثل هذه التصريحات تسئ لهم ولذلك يجب أن يكون هناك ردًا قاطعًا وتوضيحًا حول ما ذكره الإعلامي من تصريحات غير مسؤولة.