أقدم جمهورية دستورية في العالم تعتمد "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا
أصبحت جمهورية سان مارينو الصغيرة المحاطة من جميع الأطراف بالأراضي الإيطالية، اليوم الجمعة، الدولة رقم 30 على مستوى العالم التي اعتمدت رسميا لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد فيروس كورونا.
وأعلن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة أن وزارة الصحة في سان مارينو (وهي أقدم جمهورية دستورية في العالم) سجلت "سبوتنيك V" بإجراءات ترخيص الاستخدام الطارئ (EUA).
وأعرب المدير العام لصندوق الاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، عن قناعته بأن اللقاح الروسي سيصبح من أهم الأدوات في محاربة تفشي الفيروس التاجي في سان مارينو والدول الأخرى التي وافقت على استخدامه، مشيرا إلى أن "سبوتنيك V" يحظى باعتراف واسع بين الخبراء الطبيين والهيئات الحكومية الصحية في العالم كأحد اللقاحات الأكثر فعالية وسلامة وسهولة للوصول إليه.
وأشار صندوق الاستثمارات المباشرة إلى أن "سبوتنيك V" يعد الآن من بين ثلاثة لقاحات أكثر شعبية ضد فيروس كورونا على مستوى العالم، من حيث عدد الدول التي توافق على استخدامه.
وتم تسجيل "سبوتنيك V"، وهو أول لقاح ضد الفيروس التاجي تم تطويره على مستوى العالم، في كل من روسيا وبيلاروس والأرجنتين وبوليفيا وصربيا والجزائر وفلسطين وفنزويلا وباراغواي وتركمانستان وهنغاريا والإمارات وإيران وغينيا وتونس وأرمينيا والمكسيك ونيكاراغوا والجمهورية الصربية (التابعة للبوسنة والهرسك) ولبنان وميانمار وباكستان ومنغوليا والبحرين والجبل الأسود وكازاخستان وأوزبكستان والغابون، بالإضافة إلى دولة سانت فينسنت والغرينادين.
وتصل فعالية اللقاح الروسي الذي يجري التطعيم به على جرعتين إلى 91.4% حسب نتائج الاختبارات السريرية، مع الحماية بنسبة 100% من خطر الإصابة بحالات خطرة من العدوى.
وتقدر قيمة جرعة واحدة من اللقاح الروسي بـ10 دولارات فقط، ما يجعل "سبوتنيك V" متاحا للعالم أجمع.
وينبغي تخزين اللقاح الروسي في درجات حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية فوق الصفر، ما يتيح تخزينه في ثلاجة عادية.
وتزايد الاهتمام الدولي باللقاح الروسي بعد نشر مجلة "لانسيت" الطبية الشهيرة مطلع فبراير الجاري نتائج الاختبارات السريرية التي تؤكد فعاليته العالية.
ويأتي تسجيل "سبوتنيك V" في سان مارينو التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي بعد يوم من ورود أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن إيقاف شحنة من اللقاح الروسي عند الجمرك الإيطالي في ميلانو، بدعوى عدم حصول اللقاح على ترخيص من وكالة الأدوية الأوروبية.