تعرف على القوات البحرية المصرية الضاربة
يأتي على رأس القطع المميزة التي انضمت للقوات البحرية المصرية، السفينة الحربية طراز "ميسترال" والتي تعد من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، وتحتوي على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا.
وتتمثل قدرات حاملة الطائرات "ميسترال" في أنها قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقًا لمدة الإبحار، وقادرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM، وطراز (L- CAT) للإنزال السريع، وتوجد بالسطح السفلي المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات.
والسفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحري، حيث إن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 750 مترًا مربعًا، وتستوعب "غرفتي عمليات وغرفة أشعة إكس وقسما خاصا بالأسنان"، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، و69 سريرًا طبيًا إلى جانب القدرة على إخلاء حتى ألفي فرد طبقًا للمساحة المتيسرة، بإجمالي مساحة 2650 مترًا مربعًا.
أما الفرقاطة "تحيا مصر" فيبلغ طولها 142 مترًا، ووزنها 6000 طن، وتعد قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيدا وأربعة رشاشات، والفرقاطة " مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهي من الجيل الجديد من الفرقاطات وترمز " فريم " إلى عبارة "الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام.
وأهم ما يميز هذه الفرقاطة أنها تتمتع باستقلالية كبيرة في قطع المسافات، مما يجعلها من الفرقاطات التي تصل إلي ما يسمي "عسكرية المياه الزرقاء"، وفي الوقت نفسه قدرتها الفائقة علي حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدًا، مثل صواريخ "إستر" للدفاع الجوي، وصواريخ "إيكزوسيت" الفرنسية ذات المدى الكبير، وهي صواريخ شهيرة استعملت في تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين في حرب "المالوين"، إلى جانب "طوربيدات" لحرب الغواصات.
إلى جانب الفرقاطة "سجم الفاتح"، والتي تعد من الوحدات الشبحية الجديدة التي تمثل إضافة نوعية كبيرة لقواتنا البحرية، ودعما لقدرتها علي حماية الأمن القومي المصري ويبلغ طولها 103 أمتار، وقادرة علي الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، بسرعة تصل إلي 25 عقدة، وهي واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها.
بالإضافة إلى الفرقاطة "الفاتح" طراز " جويند" والتي تم بناؤها كأول فرقاطة مصرية من هذا الطراز في فرنسا، وذلك في موقع الشركة المُصنعة بمدينة "لوريان" الفرنسية نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء.
ويمكنها تتبع 500 هدف في وقت واحد، وتعمل أيضًا كرادار تحكم نيراني، لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات وتمتلك الفرقاطة منظومة كهروبصرية وحرارية وذلك من أجل البحث والتتبع والتوجيه النيراني للأسلحة، وتتضمن أيضًا منظومة حرب إلكترونية متكاملة، والذى يقوم بمهمة الاستخبار الإلكتروني ضد موجات الرادار المُعادية، ويعمل على تحديد موقعها واتجاهها وخطورته، وهي مدعمة بنظام تسليح ضخم يُمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة عالية.
وأخيرا الغواصة الألمانية طراز (2091400)، ووالتي تحمل اسم (S 43)، والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، وتعمل الغواصة بمحركات الديزل والكهرباء، ويبلغ طولها 64.4 متر، وسرعتها 21 كلم في الساعة وهي على السطح مستخدمة محرك الديزل، بينما تزيد السرعة للضعف أسفل الماء مستخدمة المحرك الكهربائي الخاص بها.
والغواصة المصرية مزودة بصواريخ السطح " هيربون"، التي تعمل بجميع الأجواء وتستهدف السفن الضخمة، وهي من إنتاج شركة ماكدونيل دوجلاس الأمريكية، إضافة إلى الألغام البحرية وتمتلك الغواصة8 أنابيب عيار 533 ملم، تستطيع إطلاق 14 طوربيد بحري.
وحرصت القيادة العامة علي تنفيذ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر والدول العربية والدولة الأجنبية الصديقة كمناورات انتصار البحر ومرجان وجسر الصداقة وذات الصوراي وغيرها لتوثيق التعاون المشترك بين مصر والدول الأخرى وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال، وتنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام وصولًا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي ورفع الجاهزية والمهارات القتالية من خلال الدقة في التخطيط والتنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة.