الحب بين الزوجين.. مواقف وقصص بين الرسول وزوجته السيدة عائشة
مواقف كثيرة كانت بين السيدة عائشة وبين النبي صلى الله عليه وسلم، دلت على أهمية الحب بين الزوجين.
وقال الدكتور محمد وهدان الداعية الإسلامي، أحد علماء الازهر الشريف إن السيدة عائشة "أم المؤمنين" التي تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل الهجرة ببضعة أشهر، كان لها مكانة كبيرة بين زوجات النبي، مؤكدا أهمية الحب بين الزوجين.
أوضح " وهدان" في لقاء تلفزيوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لعائشة: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبي.. أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد.. وإذا كنت عني غضبي قلت: لا ورب إبراهيم.. رواه مسلم.
وتابع: قصة حب السيدة عائشة والنبي مثال للمودة والرحمة والتراحم بين الزوجين، وعلينا أن نسترجع معاملة النبي لأزواجه، ليكون قدوة للعالمين في حياتهم، ولقد جمع السيدة عائشة مع النبي العديد من مواقف المودة والحب والرحمة.
من هي عائشة؟
هي عائشة بنت أبي بكر، وكنيتها "أم عبد الله"، فقد سمي أبوها الصديق لكثرة تصديقه النبي صلي الله عليه وسلم، كان يدعي قبل البعثه "عبدالكعبه"، وكان يعرف "بابن أبي قحافه" وأمها تدعي "أم رومان" وهي بنت عمير بن عامر بن دهمان بن الحارث بن مالك بن كنانه، وللسيدة عائشه ثلاثه أخوة هم: "عبدالله، عبدالرحمن، محمد"، أما الأختان فهما: "أسماء، أم كلثوم".
كانت السيدة عائشة نحيلة الجسم في شبابها ولكن بمرور السنوات بدنت، وهذا ما تقره بنفسها في قولها "سابقني النبي فسبقته ما شاء حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني فقال: (هذه بتلك)، وكانت طويلة القامة، وكانت بيضاء البشرة وكان الرسول يناديها "يا حميراء أي يا بيضاء".
صفات السيدة عائشة
كانت لها كثير من الصفات الأخرى التي أضافت لجمالها جمالا له معناه ورونقته ومنها شدة ذكائها وحدته، وروعه بيانها فقد قيل عنها أنها "فصيحة الكلام صحيحة المنطق".
كانت شديدة الحب للرسول- صلي الله عليه وسلم-فكانت تحنو عليه حتى أنها كانت ترجل له شعره، وكانت شديدة الغيرة عليه أيضا حتى أنها لم تكن تكفيها غيرتها من زوجاته اللاتي على قيد الحياة، وإنما كانت تغار كذلك من السيدة خديجة التي توفيت قبل زواجها من الرسول بثلاث سنوات، فكانت السيدة عائشه تقول: "ما غرت على امرأه قط ما غرت على خديجة وقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنوات".
أما عن مكانتها عند الرسول، فيكفي أن الرسول كان كثيرا ما يقول: "اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك"، فكان الرسول شديد الحب لعائشة أكثر من نسائه الأخريات فلما كان الرسول يسأل عن أحب الناس إليه كان يقول: "عائشة".