بعد وصوله المريخ.. رحلة مسبار الأمل الإماراتي في الفضاء
نجحت الإمارات في أول مهمة عربية، بإطلاق "مسبار الأمل" الذي وصل إلى كوكب المريخ، عقب رحلة استمرت 7 أشهر قُطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن رحلة مسبار الأمل في الفضاء بعد وصوله المريخ.
وصوله المريخ
حقق "مسبار الأمل" الذي أطلقته دولة الإمارات، نجاحًا، مساء الثلاثاء، بوصوله إلى كوكب المريخ، ليكون بذلك أول مهمة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استمرت 7 أشهر قُطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.
ويجعل هذا الإنجاز من الإمارات، خامس دولة تصل إلى المريخ، وسيتيح للمسبار البدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.
مهمته في الفضاء
وبعد دخول مسبار الأمل حول المريخ، تبدأ سرعته بالتباطؤ ذاتيا من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك خلال 27 دقيقة تعرف باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة "دلتا في" المزود بها المسبار.
ويعالج "مسبار الأمل"، كافة التحديات بطريقة ذاتية، وخلال الدقائق العمياء، يكون الاتصال بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي متأخرًا.
وانطلق مسبار الأمل في 20 يوليو الماضي، حيث تلقى مركز محمد بن راشد للفضاء، أول إشارة منه في رحلة تاريخية إلى المريخ، والتي تعد بمثابة نجاح انفصاله عن الصاروخ الياباني بعد ساعة من الانطلاق إلى الفضاء.
وانطلق الصاروخ من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني حاملا مسبار "الأمل" الإماراتي، حيث أقلع من منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة عند الساعة 01:58 بتوقيت الإمارات.
ويقوم فريق مركز التحكم في الخوانيج بمراقبة العمليات والبيانات والإحداثيات الخاصة بحالة المسبار والتأكد من أن منظومة عمل المسبار الرئيسية سليمة، وكذلك التحقق من سلامة الأنظمة الفرعية والأجهزة العلمية.
وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء أن إشارة البث الأولى من مسبار الأمل تم تسجيلها في الساعة 03:10 فجرًا بتوقيت الإمارات بعد قيام المسبار بتشغيل جهاز البث الخاص به ومن ثم بدأ مركز التحكم بالخوانيج في استقبال البيانات الأولى التي أرسلها المسبار بعد نحو الساعة من الإطلاق.