ننفرد بصور تمثال "أبو الهول" قبل تهريبه بالإسماعيلية.. وننشر قرارات النيابة
أمرت نيابة مركز الإسماعيلية بتسليم تمثال أثرى تم ضبطه قبل بيعه في الإسماعيلية ووزنه يقرب من ٢ طن تقريبًا، إلى وزارة الآثار، وكشفت مصادر مطلعة في الآثار تفاصيل ما تم بعد الواقعة.
وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور الحصرية للتمثال، وكذا قرارات اللجنة التي تشكلت من خبراء الوزارة وضمت نصر جبريل إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والأحراز وإيهاب محمد رفاعي مدير إدارة الأحراز ومحمد صبحي عبد الله مفتش آثار إدارة المضبوطات الأثرية.
وجاء تشكيل اللجنة بعد موافقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على وجه السرعة، والتي توجهت اللجنة لنيابة ابو صوير بالإسماعيلية، وقامت بحلف اليمن القانونية، ثم قامت بفحص التمثال ومعاينته على الطبيعة بمركز شرطة أبو صوير.
وتبين بعد المعاينة الفنية أن التمثال من الجرانيت الأشهب على هيئة أسد بوجه آدامي رابض على قاعدة مستطيلة، ويرتدي النمس تزينه حية الكوبرا ومن أسفله وشاح مزخرف يغطي الصدر والكتفين، هيئة "أبو الهول".
ومفقود منه جزء من قاعدته الأمامية مع قدميه الأماميتين، ويتضح عليه انضباط النسب التشريحية لجسد الأسد وزخارف الوشاح وأرجله ومخالبه وكذا على الوجه الآدمي له، كما اتضح وجود العبارات والكتابات الهيروغليفية على مختلف التمثال، منها دائرة القاعدة وصدره وكتفييه، التي حملت في مضمونها عبارات ودعوات وأسماء كل من الملكين، رعمسيس الثاني والثالث، والتمثال طوله ١٨٥ سم برغم فقده لجزء من قاعدته وقدميه الأماميتين.
ينتمي التمثال لعصر الدولة الحديثة من الحضارة المصرية القديمة، ويخضع لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنه ١٩٨٣ وتعديلاته، وأوصت اللجنة في تقريرها بمصادرته لصالح المجلس الأعلى للآثار.
ووافقت النيابة العامة وأصدرت قرارها بإيداع التمثال أحد المتاحف الخاصة بالوزارة، حرصًا على سلامته من أي عوامل تلف بناءً على توصيات لجنة الخبراء، وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك.