من التسميم إلى السجن.. روسيا تعتقل المعارض أليكسي نافالني وسط تنديد دولي
تنديد دولي شهدته الساعات الأخيرة لاعتقال روسيا للمعارض أليكسي نافالني، حيث دعت فرنسا وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، روسيا إلى الإفراج الفوري عنه، والذي اعتُقل بعيد عودته إلى موسكو من ألمانيا حيث أمضى فترة نقاهة لأشهر عدة للتعافي من تسميم مفترض، والذي يُتهم بانتهاك شروط حكم صدر ضده مع إيقاف التنفيذ، وانتهاكه لفترة خضوعه للمراقبة جراء إدانة سابقة.
فرنسا تدعو للإفراج الفوري
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "فرنسا أخذت، بقلق بالغ، علما بتوقيف أليكسي نافالني في روسيا، وهي تتابع وضعه مع شركائها الأوروبيين بأقصى درجات اليقظة".
ودعت "الخارجية" الفرنسية، في بيان، إلى الإفراج عن نافالني فورا.
تحرك إدرة بايدن
فيما اعتبر جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه ينبغي الإفراج فورًا عن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتقل الأحد في موسكو.
وكتب "سوليفان"، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن هجمات الكرملين على نافالني ليست انتهاكًا للحقوق الإنسانية فحسب، بل إهانة للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعًا.
تسييس للقضاء
وأدان شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وجوزيف بوريل منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاعتقال ودعا كل منهما السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المعارض.
وكتب ميشيل عبر "تويتر": "احتجاز أليكسي نافالني لدى وصوله إلى موسكو غير مقبول، أدعو السلطات الروسية إلى الإفراج عنه فورا".
وكتب بوريل: "يجب على السلطات الروسية احترام حقوق أليكسي نافالني وإطلاق سراحه على الفور، تسييس القضاء غير مقبول".
العفو الدولية: محاولة لإسكاته
وأكدت ناتاليا زفياجينا، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في موسكو، أن اعتقال المنشق الروسي أليكسي نافالني لدى وصوله إلى مطار شيريميتو في موسكو "دليل آخر على أن السلطات الروسية تسعى إلى إسكاته".
وقالت، إن "اعتقاله يسلط الضوء على الحاجة إلى التحقيق في مزاعمه بأنه تعرض للتسميم على يد عملاء دولة وبناء على أوامر صادرة من أعلى المستويات".
وتابعت زفياجينا أن "السلطات تعاملت مع وصول أليكسي نافالني كعملية أمنية كاملة مع استدعاء المئات من ضباط الشرطة إلى مطار فنوكوفو الذى كان مكان الهبوط الأول لرحلة نافالنى قبل تغييره فى اللحظات الأخيرة ، واعتقلت مؤيدي نافالني وأخرجتهم بالقوة من المطار".
تفاصيل القبض عليه
وعاد المعارض الروسي إلى بلاده يوم الأحد بعد أن أمضى خمسة أشهر في ألمانيا حيث تلقى علاجا طبيا طارئا عقب تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وتم إلقاء القبض على نافالني، بينما كان يتجه إلى مكتب مراجعة جوازات السفر بمطار شيريميتو بموسكو، وسيظل في حبس احتياطي إلى حين صدور حكم قضائي، والمقرر في 29 يناير الجاري.
وتتهم السلطات الروسية نافالني بانتهاك شروط حكم صدر ضده مع إيقاف التنفيذ، وانتهاكه لفترة خضوعه للمراقبة جراء إدانة سابقة، وتسعى هيئة السجون نتيجة لذلك إلى تحويل هذه الانتهاكات إلى حكم بالسجن.