عقيد سابق وحاصل على براءة اختراع في الدبابات.. من هو الدكتور شهاب الدين ضحية حادث الواحات؟ (فيديو)
"حق دكتور شهاب لازم يرجع".. هاشتاج تصدر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خلال الساعات الماضية، بعد مصرع أستاذ جامعي لُقب بـ"معلم الأجيال" في حادث بطريق الواحات البحرية حيث دهسه سائق "تريلا" متعمدًا، فمن هو الدكتور شهاب الدين عبدالرحمن؟.
للإجابة على هذا السؤال التقينا المهندس عماد الدين عبدالرحمن محمد، شقيق الدكتور شهاب الدين والذي روى لنا التفاصيل التالية.
شهاب كان أبًا لأخوته
شهاب الدين كان أول فرحة لوالديه، حيث إنه أول ولد لوالده ووالدته، ولديه شقيقين آخرين، ارتبط بهما بشدة، واعتبرهما مثل أولاده، وكان يوجههما وينصحهما، ويقدم لهما خبراته التي اكتسبها في الحياة، ولكن دون تهاون أو "دلع" رغم أنهما كانا صغارا، وعندما كبر أخويه كان يتابعهم في الدراسة، وكان بالنسبة لهم المثل الأعلى.
شهاب رجل الانضباط
تخرج "شهاب الدين" من الثانوية العامة ودخل الفنية العسكرية، بمجموع 98%، وفضل المكان العسكري لأنه فضل الانضباط، وتحمل المسؤولية، والدفاع عن الوطن والأرض والحق، وتميز في الفنية العسكرية جدًا، وعندما تخرج منها برتبة "عقيد"، أجرى عددًا من الدراسات، وحصل على براءة اختراع في أحد أجزاء الدبابات، وعندما التحق شقيقه بكلية الهندسة كانت مرجعًا له في العلم، حيث إنه يحب التاريخ، والعلم، ويحفظ تاريخ البلد.
علاقته بشقيقيه امتزج فيها العلم بالأخوة والمحبة، حيث كان يعلم شقيقه كيف يقرأ وفكر بطريقة هندسية، حيث يقول شقيقه "عماد": "كان بيقولي يا عماد المهندس لازم يفكر على 3 كفات للميزان، وليس اتنين فقط، الأولى هي الكفاءة، والثانية هي القوة المتانة والثالثة هي الكفة الاقتصادية، وهذا يعني عمل أفضل منتج بأقصر طريق وأقل تكلفة".
كان شغفه العلم
وحصل شهاب الدين على ماجستير في الهندسة الميكانيكية من مصر، عن المحرك التوربيني "محرك الطائرات" وتأثير ذرات الغبار على محركات التوربين، وهي معقدة جدًا، ورغم ذلك حصل عليها برتبة امتياز، كما حصل على دكتوراه في إنجلترا، والدكتورة المشرفة عليه اعتبرته "النابغة" بين المجموعة، وعندما عاد إلى مصر، عمل بعد المعاش أن يدخل في المجال الأكاديمي، ودرس في العديد من المعاهد والجامعات، ومنها: الجامعة الكندية CIC ومعهد الأهرام للهندسة، وجامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وأيضا الفنية العسكرية التي درس وتخرج فيها، وكان هذا هو الشغف الخاص به أن يصل العلم إلى كل راغب به.
كان محبًا لطلابه بالجامعة
شخصية الدكتور شهاب انطبعت أيضا على طلبته الذين كانوا يحبونة جدا، واعتبروه "مُربي" وليس مجرد مدرس للعلم، وكان يساعد الطلبة في حل مشاكلهم، وهذا بشهادة الكثير من الطلبة الذين درس لهم، ولذلك فإن الطلبة وقفوا وقفة كبيرة بعد وفاته، ومصرون على الاستمرار في المطالبة بحقه، ويتبنون حملات لكي لا يضيع حقه، ونشر اسمه وسمعته بين الجميع.
ولقراءة لينك الحوار الخاص بالحادث: