جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ترحب بأول دفعة من طلابها
رحبت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، رسمياً بأول دفعة من طلابها خلال فعالية افتراضية افتتاحية شارك فيها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث ألقى كلمة رحب خلالها بالدفعة الأولى من الطلاب الذين سيبدؤون عامهم الدراسي في أبوظبي هذا الأسبوع، وأكد فيها على أهمية دور الذكاء الاصطناعي، خاصة أثناء الجائحة، وكذلك في تطوير مختلف الصناعات لتحقيق نتائج أفضل.
شارك
في الفعالية أيضاً إريك زينغ رئيس الجامعة، وممثلون عن الهيئات الطلابية والهيئة
التدريسية وعدد من كوادر الجامعة.
واحتفت الفعالية بانضمام 78 طالباً إلى
الجامعة من 29 دولة، حيث تم اختيارهم بعد تلقي الجامعة آلاف طلبات الالتحاق من 100
دولة. وتضم الدفعة 13 طالب دكتوراه و65 طالب ماجستير، ضمن برامج تعلم الآلة
والرؤية الحاسوبية.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور
سلطان أحمد الجابر: "يسعدني أن أرحب بالدفعة الأولى من طلاب جامعة محمد بن
زايد للذكاء الاصطناعي، حيث تعكس هذه الخطوة الجهود المستمرة لتأسيس مركز رائد
لتطوير أبحاث وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في وقت يتطلع فيه العالم لتعزيز دور
التقنيات الحديثة بما يدعم مرحلة التعافي ما بعد ’كوفيد-19‘. ومع الخبرات العالمية
التي تمتلكها وطلابها الملتحقين من 29 دولة حول العالم، ستتمكن الجامعة من دعم
جهود دولة الإمارات الهادفة لتحقيق الريادة في ميادين الذكاء الاصطناعي بما يتماشى
مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة".
وأضاف معاليه: "نسير اليوم على
الطريق الصحيح للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لدعم جهود التقدم
والتطور والمساهمة في تعزيز كفاءة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة
الإمارات، وتمكيننا من المضي قدماً في الاستفادة من ابتكارات الثورة الصناعية
الرابعة وكذلك المساهمة في تطويرها، فيما نعمل أيضاً على توسيع آفاق استخدامات
الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للتصدي لأكثر تحديات العالم إلحاحاً".
وإلى جانب تقديم التعليم عالمي
المستوى، تعتزم الجامعة تسخير مواردها لدعم البحوث والتطوير في ظل تركيز خاص على
أربعة محاور هي: محور الخدمات وجودة الحياة الذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمات التي
يقدمها القطاعان العام والخاص، ومحور تقنيات الصناعة والتصنيع الذي يهدف إلى تعزيز
الكفاءة وتحسين الإنتاجية، ومحور قطاعات المستقبل، الرامي إلى دعم نمو القطاعات
الجديدة والناشئة التي تنطوي على قيمة عالية، ومحور استدامة الموارد الحيوية
والبيئة، وذلك عبر تسخير الذكاء الاصطناعي لترشيد استهلاك المياه والطاقة بهدف
حماية البيئة والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.
حضر الفعالية أعضاء مجلس أمناء جامعة
محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذي يضم نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، وأشادوا بالتقدم الذي أحرزته الجامعة
حتى اليوم، وقدموا دعمهم وتشجيعهم للدفعة الأولى من الطلاب الملتحقين بالجامعة.
ويضم مجلس الأمناء البروفيسور السير مايكل برادي، أستاذ تصوير الأورام في جامعة
أوكسفورد بالمملكة المتحدة؛ والبروفيسور أنيل جاين، الأستاذ في جامعة ولاية
ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والدكتور كاي-فولي، مسؤول تنفيذي في مجال التكنولوجيا
ومستثمر رأسمالي استثماري في بكين بالصين؛ والبروفيسورة دانييلا روس، مديرة مختبر
علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات
المتحدة الأمريكية؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جروب 42".
وأوضح إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن
زايد للذكاء الاصطناعي رؤيته للجامعة بقوله: "يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد
أبرز تقنيات العصر الحديث التحويلية التي تقدم فرصاً هائلة للبشرية. وتتمثل رؤية
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في دعم جيل جديد من الخبراء في العلوم
والهندسة والسياسات والأعمال من خلال تزويدهم بالمعرفة الضرورية والخبرات اللازمة
لإطلاق الإمكانات الكامنة للذكاء الاصطناعي وذلك عبر البحوث الأكاديمية والتطبيقات
الصناعية. ويأتي ذلك تماشياً مع الجهود التي تبذلها جامعة محمد بن زايد للذكاء
الاصطناعي للمساهمة في دعم الأولويات الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لتصبح
مركزاً رائداً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في جعلها قدوة للمنطقة
في مجال الابتكار والتطور التكنولوجيي.
وأضاف زينغ قائلاً: "سنحرص على
تحقيق التميز في تعليم الذكاء الاصطناعي والبحوث وآفاق التطوير المرتبطة بميادينه،
من خلال منهاج تعليمي عالمي المستوى ومشاريع رائدة بالتعاون مع نخبة من رواد
القطاع. وأود أن أنتهز الفرصة لحث جميع الطلاب على تطوير السمات الأساسية التي
يتميز بها خبراء التكنولوجيا من خلال تحليل النتائج الحالية التي توصل إليها أهم
الباحثين، والتفكير بشكل إبداعي وتسخير معرفتهم لدعم طموحاتهم لأن يصبحوا رواداً
قادرين على تغيير العالم للأفضل. كما أود أن أرحب بالدفعة الأولى من الطلبة،
ونتطلع قدماً لخوض رحلة تعليمية مثمرة معهم لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي".
وحصل جميع طلاب الدفعة الأولى، بما
فيهم 14 طالباً إماراتياً، على التوجيه والإرشاد الجامعي قبيل بدء عامهم
الأكاديمي، وشاركوا في عدد من النشاطات الأكاديمية. وبدأ الطلاب بالوصول إلى
أبوظبي في شهر نوفمبر الماضي للحصول على لمحة ثقافية عن دولة الإمارات واستكمال
فحوصات "كوفيد-19" والالتزام بتدابير الصحة والسلامة التي وضعتها
السلطات الصحية في أبوظبي.
ومن موقعها في مدينة "مصدر"
بإمارة أبوظبي، تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حرماً جامعياً متطوراً
تقنياً وصديقاً للبيئة. ويتضمن الحرم قاعات دراسية ومختبرات بحثية مستقبلية، ومركز
معا.