زيارة "بن زايد" للقاهرة.. تحالف استراتيجي على إثر واقع إقليمي جديد
زيارة مهمة قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصر، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وبحث معه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات.
تحالف طبيعي بين القاهرة وأبو ظبي
وفي البداية، يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية-الإماراتية مهمة جدًا، ويطلق عليها استراتيجية بامتياز، مضيفًا أن هناك تحالفًا طبيعيًا بين القاهرة وأبو ظبي، وتم اختباره جيدًا، بجانب التنسيق على أعلى المستويات في مجالات مختلفة ومتنوعة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن زيارة بن زايد تأتي في واقع إقليمي جديد شهدته المنطقة في الأيام الأخيرة وهو تطبيع العلاقات مع إسرائيل وما تحمله التحليلات من تعاون اقتصادي واستثماري على أعلى مستوى بين إسرائيل والإمارات، موضحًا أن ذلك يأتي بجانب الاتفاقيات التي تم توقيعها في مجال الاستكشاف الخارجي للفضاء وموضوعات كثيرة غيرها.
القاهرة أساسية في أي تحالفات إقليمية
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مواقع كثيرة تحدثت عن مشروعات استراتيجية بين الخليج وإسرائيل ومن ضمنها خطوط نقل البترول والغاز والطاقة، مؤكدًا أنه من المتوقع أن أي تطبيع مع إسرائيل لن يكون على حساب القاهرة، ومصر أساسية في أي تحالفات إقليمية.
واختتم "القويسني" بالقول، إن انضمام دولة الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب يؤكد على المصالح الاستراتيجية بين البلدين، ويعزز من متانة المصالح الاستراتيجية الإقليمية ويثري الجانب العربي في المنتدى، مشددًا على أن لقاء اليوم يؤكد على متانة التحالف الاستراتيجي بين مصر والإمارات واستمراره وارتقائه.
الرئيس السيسي يعلق على زيارة بن زايد
وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على استقباله لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد.
وكتب الرئيس: "شرفت اليوم بلقاء أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وزيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر، وقد تشاورنا اليوم في مختلف القضايا التي نمضي فيها معا، بقوة وإرادة صادقة، في إطار من الأخوة والاحترام والثقة والمصير المشترك بين البلدين".