المحطة الثانية.. مساعي منتجي لقاح فايزر للحصول على ترخيص لتوزيعه في أوروبا
يكثف القائمون على إنتاج لقاح فايزر الأمريكي المضاد لفيروس كورونا المستجد، للحصول على ترخيص لتوزيع لقاحهما في أوروبا، عقب موافقة الحكومة البريطانية على استخدامه.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن تحركات منتجي لقاح فايزر للحصول على ترخيص لتوزيعه في أوروبا.
ترخيص لتوزيع لقاح فايزر:
أعلنت شركتا فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية التقدم بطلب للحصول على ترخيص لتوزيع لقاحهما ضد فيروس كورونا في أوروبا.
وبدأت شركة الأدوية الأمريكية فايزر في نقل لقاح كورونا الخاص بها بواسطة رحلات طيران مستأجرة من شركة الطيران الأمريكية United Airlines إلى مراكز التوزيع، تحسبًا لموافقة إدارة الأغذية والعقاقير (FDA)، ووافقت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على الشحنات، والتي تتطلب تعبئة لقاح فايزر في الثلج الجاف.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان "نتيجة للوتيرة التاريخية لتطوير اللقاح من خلال عملية Warp Speed والتخطيط اللوجستي الدقيق، تدعم إدارة الطيران الفيدرالية أول شحنة جوية جماعية للقاح".
خصصت "فايزر – بيو إن تك"، مواقع مملوكة لشركة "بيو إن تك"، لإنتاج لقاح فايزر لدول أوروبا، وكذلك موقع في بلجيكا سيتم إنتاج اللقاحات فيه إلى دول العالم، فيما سيتم إنتاجه في مصنع كالامازو بولاية ميتشجان للولايات المتحدة.
ونقلت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية الجرعات الأولى من اللقاح، على متن طائرة من بلجيكا، حيث تمهد الشركة الطريق أمام توزيع اللقاح عالميًا، بمجرد اعتماده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وسمحت إدارة الطيران الفيدرالية "FAA" لشركة يونايتد بحمل 15 ألف رطل من الثلج الجاف في الرحلة الواحدة، وهو 5 أضعاف الكمية المصرح بها عادة، وذلك بهدف الحفاظ على الجرعات باردة بدرجة كافية.
ونُقلت الدفعة الأولى من اللقاحات من بروكسل في بلجيكا إلى مدينة شيكاغو الأميركية، على متن رحلة رحلة طيران عارضة (شارتر) تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز".
صممت "فايزر" حاويات شحن خاصة بحجم حقيبة اليد، تحمل حوالي 9 كيلوغرامات من الجليد الجاف، للحفاظ على اللقاح في درجات حرارة مناسبة.
إلا أن كمية الجليد الجاف التي يمكن لأي طيارة حملها لها معايير محددة تتعلق بالسلامة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، لأن هذه المادة يمكن أن تتحول إلى ثاني أكسيد الكربون مما قد يؤدي إلى الاختناق في الأماكن سيئة التهوية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الماضي، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.