السعودية تتعاون مع 4 دول وتطلق منظمة " التعاون الرقمي"
أعلنت السعودية، البحرين، الأردن، الكويت، وباكستان، أمس، إطلاق "منظمة التعاون الرقمي" وهي منظمة دولية معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي بحضور هولين زاو أمين عام اتحاد الاتصالات الدولي وبورغه برندة رئيس منتدى الاقتصاد العالمي
.
وترتكز رؤية المنظمة على تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال
تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر قفزات تنموية
قائمة على الابتكار.
وقال المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية
المعلومات، "نلتف اليوم حول إجماع بضرورة التعاون الرقمي لانتهاز فرصة
لشبابنا والمرأة ورواد الأعمال وبطموح لتنمية اقتصادنا الرقمي المشترك إلى تريليون
دولار في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام المقبلة.. ازدهار مستقبلنا مرتبط بالاقتصاد
الرقمي".
وأضاف، "لكننا لن نتمكن من الاستفادة من جميع الإمكانات
التي يوفرها الاقتصاد الرقمي، إلا إذا وحدنا جهودنا كحكومات وعملنا بشكل تشاركي مع
القطاع الخاص ورواد الأعمال بحيث ندعمهم في هذه المرحلة الحساسة ونسهم في ازدهارهم
من خلال توسعة نفاذهم في الأسواق الحالية ومساعدتهم على الدخول إلى أسواق جديدة".
وتأتي انطلاقة منظمة التعاون الرقمي امتدادا لجهود المملكة خلال
رئاستها لمجموعة العشرين في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم،
حيث تقوم الدول بتوسعة اعتماد منصات التعليم عن بعد والصحة الرقمية وتشجيع نمو
واعتماد منصات التجارة الإلكترونية للصمود أمام آثار جائحة كوفيد - 19 والنهوض
للتعافي من هذه الآثار.
وطبقا لميثاق تأسيس المنظمة المرتكز على أجندة رقمية، ترحب
المنظمة بالمشاركات والتعاون مع القطاع الخاص ونظرائها من المنظمات الدولية والمنظمات
غير الحكومية والعالم الأكاديمي.
من جانبه قال المهندس سالم مثيب الأذينة رئيس مجلس الإدارة
والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت "نحن
على يقين من الفرص المهمة التي ستوفرها منظمة التعاون الرقمي لمصلحة الكويت، التي
تسهم في تطوير أجندتها الرقمية الوطنية، وتدعم المساعي العالمية للنهوض بالقطاع
الرقمي".
فيما أعرب أحمد قاسم الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في
الأردن، عن فخر بلاده أن تكون أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة التعاون الرقمي، بما
يساعد على أن يكون الاقتصاد الرقمي الأردني مبتكرا ويتمتع بنظرة مستقبلية طموحة،
مشددا على أهمية العمل بشكل جماعي وعلى مستوى العالم.
وقال هذا هو المكان الذي تتقاطع فيه رحلاتنا الرقمية، حيث
يمكننا أن نتبادل المعارف والخبرات والدعم، وهذا بدوره سيفتح الأبواب أمام شبابنا
وأسواقنا للاستفادة من هذه الجهود".
بدوره قال المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات
البحريني، "نعتز في مملكة البحرين بأن نكون جزءا من هذه المنظومة
الديناميكية، وعضوا مؤسسا لمنظمة التعاون الرقمي، ونود أن نشكر السعودية على هذه
المبادرة المهمة، وكلنا ثقة بأن المنظمة الجديدة ستعمل على تمكين الأعضاء من
الاستجابة والتكيف مع المشهد الرقمي الراهن الآخذ في التغير بالمرونة والسرعة
المطلوبتين".
وأكد أن البحرين لديها تجربة مميزة على المستوى الوطني فيما
يتعلق بالاستفادة من تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز كفاءة
وآليات العمل الحكومية، مستدركا أهمية التكامل والتعاون الإقليمي والدولي الذي يعد
امتدادا للجهود المحلية.
فيما قال شاه محمود قرشي وزير الخارجية في باكستان، "تتشرف
باكستان بأن تكون عضوا مؤسسا لمنظمة التعاون الرقمي، وأن تعمل إلى جانب شركائها
لتوجيه وقيادة أجندة رقمية عالمية".
بينما أوضح عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي
والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد لدولة الإمارات، "نبارك لخادم
الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد ولشعب السعودية الشقيق على
إطلاق منظمة التعاون"، مثنيا على جهود المملكة في تسريع وتيرة التحول الرقمي
وتحفيز الاقتصاد الرقمي.
وأكد أن تبني التقنيات الناشئة والمتقدمة سيدعم الجهود العالمية
لتوفير مستقبل مستدام ومشرق للبشرية جميع