وزير الرياضة يكشف حقيقة دعم نادي الهلال بمليار ريال

السعودية

بوابة الفجر


شدد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، على أنه لا توجد أندية تعامل معاملة خاصة في سياق الحديث عن الدعم الحكومي، ولا صحة مطلقًا لتمييز الأندية الجماهيرية، مؤكدًا أن أرقام الدعم التي يحصل عليها كل نادٍ معلن بكل وضوح وشفافية.

ووفقًا لعاجل، أزاح الفيصل، في تصريحات عبر برنامج «في الصورة» على قناة «روتانا»، اليوم الاثنين، الستار عن أرقام الدعم التي تصل لكل نادٍ، وفقًا لبنود ومعايير محددة، مشيرًا إلى أن هناك أموالًا أخرى تصب في خزانة الأندية من عقود الرعاية وداعمين ليس للوزارة علاقة بها.

ووفقًا للجدول، حصل الهلال على 96.6 مليون ريال، مقابل 82 مليون، بينما حصل الأهلي 84.7 مليون، الوحدة 87.4 مليون، والشباب 92.1 مليون، والاتحاد على 82.7 مليون، والاتفاق على 73.8 مليون.

وأوضح الوزير أن التفاوت في الأرقام واضح في الجدول المعلن، من حيث معايير الحوكمة، والتي حاز فيها الجميع العلامة الكاملة، باستثناء الحزم، إلى جانب التمويل غير المشروط، والحضور الجماهيري، والفعاليات المصاحبة، والتمويل لزيادة جماهير النادي، وتطوير المنشآت، معتبرًا أن ملف الرياضات الأخرى كانت وراء التباين الكبير، ولا مجال للتلاعب حول هذه الأرقام.

وحول حقيقة دعم المليار لنادي الهلال، كشف وزير الرياضة أن الحديث عن حصول أزرق الرياض على مليار ريال أمر عارٍ تمامًا من الصحة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شيء في الخفاء؛ حيث حصل بطل آسيا على مكافئة تقدر بحوالي 200 ألف ريال، ونفس المبلغ رُصد للنصر حال التأهل.

وأضاف: «في العام الماضي رصدنا 680 مليون التزامات على الأندية السعودية خارجة عن الاستراتيجية، انخفضت بالتدقيق إلى 380 مليونا، وهناك لجنة الكفاءة المالية ستدرس موازنة النادي بالكامل، وإذا وقع نادي مع لاعب أو فسخ عقد لاعب، وحمل النادي أكثر من الإيرادات، سيتحمل رئيس النادي هذا المبلغ».

وفند الوزير استراتيجية دعم الأندية، مؤكدًا: «هذا مشروع وطني ويستهدف الوصول إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، وطموح ولي العهد أن المملكة تكون مشعة بكافة الرياضات المختلفة، ومشروع استراتيجية دعم الأندية يمثل آلية للدعم، ولكنها ليست آلية مفتوحة».

وأوضح الفيصل أن الوزارة لن تسلم الأندية فقط مبالغ مالية لمجرد الدعم، لأن الهدف الأساسي يتمثل في زيادة المنافسة في شق الألعاب، وعلى صعيد الهواة والمحترفين، والفكر الذي أتى من وراء الاستراتيجية هو تحويل الدعم إلى مستهدفات تصب في أهداف الرؤية، مع رصد المخرجات بأعداد معينة وأهداف معينة.

وشدد على أنه لم تعد هناك رفاهية وصول مسؤول إلى مقعد في إدارة الأندية لمجرد الوجاهة الاجتماعية، ولكن من أجل العمل على تحقيق تلك الأهداف، وعليه كلما تحققت المستهدفات كلما كان الدعم حاضرًا.

وأكمل أن هناك دعمًا ثابتًا يقدر بـ50 مليون ريال موزع على الأندية كافة، ومن بينها الحوكمة، والمبلغ المرصود لدعم الأندية بقيمة 2.5 مليار، وآليات الصرف معلنة وفقًا للجدول، وفي حال طبق أي نادٍ من أندية المعايير كاملة يمكن أن يصل الدعم في المجموع إلى نحو 110 مليون ريال.

وختم الفيصل أن الدعم لا يمكن أن ينحصر على كرة القدم فقط: «هذا العام حددنا 30% للرياضات المختلفة، والباقي لكرة القدم، وعندما أطلقنا استراتيجية دعم الأندية العام الماضي كانت لدينا 9 أندية فقط فعلت أكثر من 10 رياضات، واليوم لدينا 73 ناديًا تفعل 15 رياضة مختلفة أو أكثر».