بـ 3100 قطعة أثرية.. "كتيبة سقارة" ترفع اسم مصر وتجذب أنظار الميديا العالمية
يعد الكشف الأثري أحد أهم العوامل التي تصنع اسم البلاد حضاريًا وتجعل لها مكانة تاريخية مرموقة، ومن ثم تبدأ الصناعة الأهم وهي "السياحة الثقافية" والتي تمثل المزارات والاكتشافات الأثرية حجر الأساس فيها، وهو مجال تتنافس فيه دول العالم أجمع.
وخلال العامين الماضيين استطاعت "كتيبة الأثريين في سقارة" تحقيق عدد من الاكتشافات المتتالية التي جعلت اسم مصر يتردد في جميع المحافل الدولية، والتي جعلت خرائط السياحة الثقافية تتغير مرارًا وتكرارًا مع كل كشف جديد يضيف عناصر لم يرها أحد من قبل.
يقود البعثة الأثرية المصرية العاملة في سقارة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والتي استطاعت تحقيق نجاحات متتالية جذبت أنظار العالم، وكان منها منصة نتفليكس والتي أنتجت فيلمًا كاملًا عن اكتشافات البعثة هناك، وكان أبطاله "كتيبة سقارة".
الفيلم حقق ردود فعل عالمية، سيكون مردودها على الموسم السياحي القادم قويًا، كما أنه وفر على الوزارة الحملات الدعائية التي تنفق ملايين الدولارات حيث أن الإنجاز هنا تحدث عن نفسه، ووضع اسم مصر في قلب المحافل السياحية بأقل مجهود ممكن.
أذيع الفيلم بـ 30 لغة حية وشاهدته كل دول العالم وحصد ملايين المشاهدات، وأصبحت سقارة في قلب الحدث، ويتحدث عنها السائح الأجنبي الآن الذي يتحين الفرصة بعد انتهاء أزمة كورونا لزيارة هذه المنطقة الفريدة عالميًا.
فريق عمل البعثة المصرية في سقارة، هو صاحب هذا الإنجاز، وبحسابات الأرقام نجد أن "كتيبة سقارة" البعثة نجحت خلال عامين "6 مواسم من العمل" في استخراج أكثر من 3100 قطعة أثرية تم تسجيلها حتي الآن، وهو العدد المرشح للزيادة بعد انتهاء الموسم الحالي وتسجيل ما سيتم استخراجه في الكشف المقبل المقرر الإعلان عنه السبت 14 نوفمبر.
الثريون هنا حققوا بمزيد من الجهد والعمل الدؤوب إنجازات متتالية وضعت اسم مصر في المقدمة سياحيًا، حيث تحرك هؤلاء الرجال، سواء أثريين أو مرممين أو عمال، بجد واجتهاد محققين الكشف تلو الآخر، وورائهم جيش من المسؤولين في دعم غير مسبوق من القيادة السياسية، حيث تواجد الرئيس في عدد كبير من الافتتاحات الأثرية، كما زار رئيس الوزراء رجال سقارة في قلب عرينهم ليتابع آخر مستجدات كشوفاتهم الأثرية.