"لدعم الجماعات الإرهابية".. سعي تركي قطري للتلاعب بالنظام الصومالي
سعت قطر منذ تولى عبد الله فارماجو إلى التلاعب فى النظام الصومالي من خلال تجنيد العملاء وتدريب عناصر إرهابية وتوصيلها إلى مراكز كبيرة فى الصومال، هذا كله من أجل دعم الجماعات الإرهابية.ولا يعانى من هذا سوي الصوماليون فماذا فعل تميم بمقديشو؟
سجل التاريخ ضلوع قطر فى قتل الابرياء وسفك دماء الصوماليون لتروي دمائهم الأرض، وذلك من خلال دعم امير قطر علانية للعمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات المتطرفة.
سعى قطر نحو تخريب الصومال لم يتوقف للحظة حيث تقف الدوحة وراء فهد ياسين مراسل الجزيرة ليتولى مناصب قيادية فى الصومال، الخطسر فى الأمر أن فهد ياسين الذي لم يكن له أى خلفية مخابراتية بدأ تصعيده فى أغسطس 2018 حيث تم تعينه مدير القصر الرئاسي ونائبًا لرئيس المخابرات الصومالية.
وهكذا بدأ ياسين سلم تخريب مؤسسة المخابرات الصومالية، فقد تعينه نائبا لرئيس المخابرات أصبح فهد ياسين فى أغسطس 2019 رئيسًا لجهاز المخابرات الصومالية، هذا القرار تم اتخاذه داخل الصومال بعد أيام من زيارة الوفد القطري برئاسة محمد عبدالرحمن آل ثاني نائب وزير الخارجية إلى مقديشو.
الغريب فى مسألة تعين فهد ياسين رئيسا لأهم جهاز فى الصومال هو خلفية هذا الرجل التى تؤكد ارتباطه الوثيق مع الجماعات المتطرفة حيث كان عضوا فى جماعة الاعتصام، ليس ذلك وفقط بل كان يقرأ بعلاقته الوطيدة مع يوسف القرضاوي وعليه انضم لجماعة الإخوان الإرهابية.
المدير السابق للوكالة المخابرات الصومالية عبد الله محمد علي، استشعر خطر التواجد القطري فى الصومال وكشف فى مقال له ف مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، عن التحالف الشياطين بين الرئيس الصومالي وقطر.
حيث قال محمد علي، كان الصوماليون، في الداخل والخارج على حد سواء، متفائلين عندما تم انتخاب محمد عبد الله فارماجو رئيسا للصومال في فبراير 2017. تقاسم الدبلوماسيون و المسؤولون عن ملف التنمية هذا التفاؤل، معتقدين أن فارماجو كان صادق وإصلاحي وسيعمل بشكل فعال.
وكشفت أربعين شهر من حكم فارماجو أن حالة التفاؤل الأولية كانت في غير محلها إذا لم تكن ساذجة. اليوم الصومال في حالة أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل توليه القيادة. الوضع الأمني خطير، انهار الاقتصاد، تم عزل الولايات الاتحادية، والسياسة الخارجية غير مركزة. علاوة على ذلك، أصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل بينما دمر فيروس كورونا السكان ببطء. في هذه المرحلة، تم إغلاق مقديشو بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة وليس بسبب التهديدات الصحية.
واكد المسؤول الأمني السابق ضلوع قطر في تدهور الأوضاع الصومالية. حيث يتحدث شعب الصومال الآن عن الكيفية التي تشكل بها رغبة قطر في شن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية الأخرى السياسة الخارجية الصومالية.
واستكمل رئيس المخابرات السابق مقاله قائلا تكمن المأساة الأكبر للشعب الصومالي في الكيفية التي أثر بها النفوذ القطري واعتماد فارماجو المفرط على الدوحة في وضع نهاية لسنوات من التقدم في الأمن. وبناء على اقتراح من قطر، قام فارماجو بتعيين فهد ياسين، لرئاسة وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية (NISA) على الرغم من أن ياسين، صحفي الجزيرة السابق، ليس لديه خلفية أمنية أو استخباراتية. "تحت وصاية قطر، قام ياسين بتفكيك الركائز الأساسية للوكالة، واستبدل بشكل منهجي ومنظم العملاء المحترفين وذوي الخبرة بالمتدربين الهواة، وعمل بشكل فعال باعتباره مقاصة لعمليات المخابرات القطرية في القرن الأفريقي. لم تعد عمليات المخابرات الصومالية تركز على المعركة ضد حركة الشباب، بل تهدف بدلا من ذلك إلى إسكات المعارضة السياسية والأصوات الناقدة من المجتمع المدني".
أشار مدير المخابرات الصومالية السابق إلى أن فارامجو قوض قدرة القوات المسلحة الصومالية، التي خطت خطوات كبيرة قبل عام 2017 لتصبح قوة مختصة وشاملة ومهنية، للقيام بدورها المسموح به في إطار القانون في الدفاع عن الشعب والدولة وكونها حصن ضد إرهاب حركة الشباب والجماعات المتطرفة المماثلة. وبدلا من ذلك، تعمل هذه الجماعات الآن كقوة شبه عسكرية وامتداد لوكالة المخابرات الصومالية تحت قيادة ياسين، وغالبا ما يتم استخدامها لمضايقة وترهيب المنافسين السياسيين والأعداء المتصورين في الولايات الفيدرالية التي يُزعم أنها لا تتعاون.
وتابع محمد علي: "إن تدخل قطر في السياسة الداخلية الصومالية أمر يستحق الشجب بنفس القدر ويمكن أن يقوض مستقبل الصومال كدولة وظيفية وقابلة للحياة". "بدعم من قطر، حاول فارماجو قلب الفيدرالية التي هي في قلب النظام السياسي في الصومال بعد الحرب الأهلية. لقد وفرت الموارد المالية واللوجستية لفرض الموالين لفارماجو على الولايات الأعضاء المترددة".
حسب المقال، عمل فارماجو وقطر على تقويض الضوابط والتوازنات السياسية في مقديشو. لقد قاموا بتهميش مجلس الشيوخ، وأفسدت الأموال القطرية التي تم تمريرها عبر ياسين البرلمان. بعد التمويل القطري والإطاحة العنيفة برئيس البرلمان محمد الشيخ عثمان "جواري، أصبحت الغرفة مجرد جهاز تأييد يختم على القرارات.
أما التدخل الشياطنى الآخر هو تدخل تركيا فى الصومال بحجة تقديم المساعدات فعندما ضربت الصومال مجاعة عام 2011 ذهب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحقنة مساعدات إلى مقديشو عام 2011 وذلك ليس بهدف المساعدة ولكو لتعزيز. تواجد عسكري بأنقرة وأيضا نهب ثروات الصومال الفقير حيث قال أردوغان أن مقديشو دعت أنقرة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الخاصة بالصومال.
المطامع التركية فى الصومال ليست فقط لنهب الثروات ولكن يسعى الخليفة أوردغان لتحقيق حلم الدولة العثمانية من ةحلوغرص هيمنته الوهمية فى البلاد، فالازمات الموجودة فى الصومال كانت الباب الذي دخل منه اوردغان.
سعت تركيا إلى إنشاء قاعدة عسكرية فى مقديشو وبالفعل تعد أكبر قاعدة بأنقرة خارج اراضيها، الحجة وراء هذه القاعدة هى تدريب القوات الصومالية إلا أن اوردغان دائما يظهر عكس مايخفى فهذه القاعدة وفقا ماتنقله وسائل الإعلام التركية هى تعطى تركيا أهمية استراتجية فى القرن الأفريقي.
النفط الغاز يثيران اللعاب فى فم أوردغان فإنما توحدت تجد تركيا والتى تري فى الصومال البلد الأفريقي الغنى الذي يمكن افتراس ثرواته ونهبها وترك شعوبها غارقة فى الفقر.