الاتفاق النووي.. ملامح سياسة جو بايدن مع إيران
فور فوز الرئيس المنتخب جو بايدن برئاسة أمريكا، اتجهت الأنظار صوب سياساته تجاه إيران والملف النووي، حيث أبدى نيته تغيير مسار إدارة سلفه دونالد ترامب.
ويرصد "الفجر"، ملامح سياسة الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه إيران والاتفاق النووي.
سياسة جو بايدن تجاه إيران
عقب فوزه في الانتخابات الأمريكية، أبدى الرئيس المنتخب جو بايدن نيته "تغيير المسار" الذي اعتمدته إدارة سلفه دونالد ترامب حيال إيران.
وكان جو بايدن، المرشّح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، صرح سابقًا، أنه سيعود للالتزام بالاتفاق النووي في حال انتخابه رئيسًا، وسيحاول نزع فتيل التوتر مع إيران.
بينما الجانب الإيراني المتمثل في الرئيس حسن روحاني، أكد أن فوز بايدن يمنح "فرصة" للولايات المتحدة لتعويض "أخطائها.
ووصف روحاني في بيان للرئاسة، مقاربة الولايات المتحدة في الأعوام الماضية بـ "المؤذية والخاطئة"، مضيفا "الآن ثمة فرصة للإدارة الأميركية المقبلة للتعويض عن أخطائها السابقة والعودة إلى مسار احترام الالتزامات الدولية.
وعلى عكس الرئيس الإيراني، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، اليوم الاثنين، أنه "لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي، وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن".
ويقول زادة إن "الاتفاق النووي متعلق بالماضي، ولا يمكن إعادة فتحه والتفاوض عليه من قبل أي كان".
وأضاف: "الاتفاق النووي ملف مغلق، والحديث عن إعادة فتحه والتفاوض حوله أمر ساذج"، لافتا إلى أن "أمريكا انتهكت القرار 2231، وانسحبت من الاتفاق النووي، وهي مسؤولة عن الخسائر التي لحقت بإيران، وعليها أن تتحمل مسؤولية انتهاكها القانون الدولي وسلوكها ضد إيران".
واستكمل زادة: "سنتخذ قراراتنا بعد تسلم الحكومة الجديدة في واشنطن لمسؤولياتها"، مؤكدا أنه "لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن".
وتجرى الانتخابات الأمريكية، يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، حيث يتوجه الأمريكان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحهم المفضل.
ويحق للمواطنين الأمريكان، المشاركة في التصويت في الانتخابات لكل من يبلغ 18 عامًا أو أكثر.
لا ينتخب الرئيس الأمريكي بشكل مباشر من جمهور الناخبين الأمريكيين، بل يجري انتخابه عبر ما يعرف بالمجمع الانتخابي
وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتًا، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتًا أو أكثر.
وهناك طريقتان للتصويت في الولايات المتحدة، هما: الحضور الشخصي في مركز الاقتراع في يوم الانتخابات أو استخدام بطاقة الاقتراع البريدي.
ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية رسميًا في 20 يناير في حفل تنصيب الرئيس وتسنمه مقاليد الرئاسة، والذي يقام على درجات مبنى الكابيتول (الكونغرس بمجلسيه) في العاصمة واشنطن.
وبعد الحفل، ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض لبدء دورة رئاسته التي تمتد لأربع سنوات.