"الإعدام والمؤبد" في انتظار قاتلي فتاة المعادي.. اعرف التفاصيل
شرح علاء علم الدين المحامي، التكييف القانوني لواقعة وفاة فتاة المعادي على إثر محاولة سرقة حقيبتها.
حيث قال: "روع المجتمع المصري جريمة بشعة بحق شابة في مقتبل العمر (٢٤ عاما) تسير في طريق عام بالمعادي وقد وضعت حقيبتها في كتفها فإذا بسيارة تسير بسرعة جنونية تقترب منها ليمد الراكب إلى جوار سائقها يده محاولا انتزاع حقيبتها منها، قيل في رواية أن المجني عليها أمسكت بحقيبتها مقاومة بذلك محاولة سرقتها، وقيل في رواية أخرى أن الحقيبة تعلقت بكتف المجني عليها، وقد ترتب على أي من الروايتين السابقتين - إما ارتطام رأس المجني عليها بسيارة متوقفة، أو سحلها وسحبها بمعرفة السيارة المسرعة التي يستقلها الجناة - مما أدى إلى وفاتها".
وقال علم الدين: اجتهد الكثيرون بحثا عن وصف هذه الأفعال، ونصوص قانون العقوبات واجبة التطبيق، استشرافا وتوقعا للحكم الذي سوف يصدر بحق الجناة، وعما إذا كان من الممكن الحكم بإعدامهم من عدمه.
واستكمل علم الدين: بداية وصف الوقائع وتكييفها القانوني هو عمل النيابة العامة تقوم به بعد انتهاء التحقيق، وهي تمثل المجتمع بأسره وتدرك جسامة وخطورة هذه الجريمة التي شغلت المجتمع بأسره وروعته وأفزعته.
وأكد أن وصف الاتهام الذي تقدم به النيابة العامة المتهم للمحاكمة بمقتضاه ليس نهائيا بطبعه، حيث تملك محكمة الموضوع تعديله في أي وقت وإعطاء الواقعة المادية وصفها القانوني الصحيح مع تنبيه دفاع المتهم إن هي عدلت الوصف لوصف أشد.
وقال علم الدين أن ما يراه اعتمادا على ما نشر حول الواقعة أن الجناة يسألون عن الآتي:
* السرقة بالاكراه من شخصين في الطريق العام وعقوبتها السجن المؤبد عملا بنص المادة 315 عقوبات.
*القتل العمد باعتباره نتيجة محتملة لجريمة تعمد قيادة سيارة بسرعة جنونية بقصد ارتكاب السرقة بالاكراه من شخصين في الطريق العام والفرار من مسرح الجريمة،
وكذلك باعتبار القتل العمد نتيجة محتملة لجريمة السرقة بالاكراه عن طريق انتزاع حقيبة من كتف شخص يسير على الأرض بمعرفة راكب يركب سيارة مسرعة حيث يتوقع سقوط المجني عليها أرضا أو اصطدامها بأي جسم صلب نتيجة جذب حقيبتها فجأة ودون توقع منها، وكذلك لكون القتل نتيجة محتملة ومتوقعة لسقوط المجني عليها أرضا واصطدام جسدها ورأسها بالأرض أو بأي جسم صلب راض نتيجة فعل الجناة من جذب الحقيبة من كتف المجني عليها بمعرفتهم حال كونهم يستخدمون سيارة تسير بسرعة جنونية بالطريق العام بقصد السرقة بالاكراه.
والقصد الاحتمالي في جريمة القتل العمد يكفي لتوافره توقع الجاني وفاة المجني عليها كأثر ممكن لفعله وأن يقبل ويرضى بتحقق هذه النتيجة.
وعقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة بالاكراه هي الإعدام.
والقصد المحتمل منصوص عليه بالمادة ٤٣ من قانون العقوبات والتي نصت على أنه:
(من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها ولو كانت غير التي تعمد ارتكابها متى كانت الجريمة التي وقعت بالفعل نتيجة محتملة للتحريض أو الاتفاق أو المساعدة التي حصلت ).