"فقدناك يا محمود".. شاهد: شقيقة محمود ياسين في حوارها مع "الفجر"
سنوات من العمر منذ النشأة قضاها الفنان الكبير محمود ياسين في محافظة بورسعيد، قبل أن يلتحق بمهنة التمثيل بعد التخرج من كلية الحقوق، وله في المدينة الباسلة ذكريات عديدة رغم مغادرة العائلة كلها إلي القاهرة لظروف العمل إلا أن شقيقته مازالت تعيش بأحد أعرق أحياء المدينة "حي الشرق".
وفي لقاء "الفجر"، مع آمال فؤاد ياسين - قالت "محمود طول عمره متواجد في بورسعيد ومحبوب من الجميع وكان طالب بمدارس الثانوي في بورسعيد، ثم دخل كلية الحقوق وتوجه للتمثيل بعد تخرجه لأنه كان بيحب التمثيل في الجامعة ثم استقر في القاهرة".
وأوضحت "آمال"، أنه والدهما فؤاد ياسين رحمه الله، كان يسكن في إحدي فيلات هيئة قناة السويس، وجلسنا فترة طويلة فيها لعمل والدي في الهيئة، ثم جاءت الهجرة فذهبنا إلى القاهرة وجلسنا مع محمود فترة طويلة هناك في شقة خاصة بنا وكان دائما متواجد معنا وسره كان معي.
واستكملت" بعد شهرته كانت المنطقة كلها تأتي للحديث معه والتصوير معه وكان يتعامل مع الكبير والصغير ويحب الناس وبورسعيد والنادي المصري بطريقة غريبة حتى وهو جالس مع أولاده كان بيحب يتكلم عن بورسعيد، وكان دائما متواجد معنا في كل المناسبات، حتي أنه كان يستغل أي إجازة لقضائها مع والدتي وبيكون سعيد بالجلوس معها ويحب أكلها وكان طيب وحنين".
وبنبرة حزن وشجن تخرج كلماتها في وداع أخيها بعد حفيدها الشاب - طالب كلية الهندسة، والمتوفي منذ 10 أشهر، قائله "لقد ترك محمود فراغ كبير في أول يوم تركنا فيه، لأنه كان محبوبا بين الناس وبيحب بلده وأهله فكان كبير العائلة "، مضيفه أن محمود ياسين له من الأعمال الفنية التي أثرت في الجميع.
أما عن احتفالات عيد بورسعيد القومي في 23 ديسمبر، فكان محمود دائم الحضور بين أهالي المدينة الباسلة ويتم استقباله بكل ترحاب من التنفيذيين والأهالي، وبعد الاحتفال يأتي إلينا ويجلس مع أولادي وأحفادي ويحكي لهم عن بورسعيد وعن حياته، كما أنه وقف بجانبي في زواج بناتي وكان يحضر حفلهم ويقف يتابع كل شئ بنفسه مع الناس.
واستطردت قائلة: "كان حريص على التواجد في نادي المسرح ببورسعيد وقصر الثقافة وكنا نحضر دائما مسرحياته ومن أهم أعماله التي أحبها مسلسل "أخو البنات" وكنت أشاهده أكثر من مرة وفيلم "نحن لا نزرع الشوك" وفيلم" الخيط الرفيع"، الذي كنت أيام اذاعته متزوجة جديد وحضرته معه أنا وزوجي رحمة الله ثم عزمنا على العشاء بعده.
وعن أيامه الأخيرة قالت آمال ياسين: إنه كان دائما التواصل معي تليفونيا خلال تواجده بالقاهرة حتى خلال مرضه كانت الحاجة شهيرة أتحدث معها للاطمئنان عليه وتجعلني أتكلم معه وآخر مرة ناداني باسم الدلع "مول" كما كان يناديني ونحن صغار.
وفي آخر كلماتها ودعته قائله "افتقدناك يا محمود ألف رحمة ونور عليك يا حبيبي ربنا يصبرنا على فراقك وغيابك".