اجتاح البرلمان.. تونس توسع نطاق حظر التجوال لمواجهة كورونا
تحاول السلطات التونسية السيطرة على جائحة كورونا، التى تتفشى فى البلاد، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير، حتى إنها وصلت إلى البرلمان.
وسجلت تونس ارتفاعا ملحوظا فى أعداد الإصابات، والوفيات، مؤخرا، وهو ما دعا السلطات الصحية إلى توسيع نطاق حظر التجوال، الذى أعيد فرضه، لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة العالمية، التى تتفشى فى كثير من البلدان، مخلفة أعدادا هائلة من الضحايا، بين مصابين ووفيات.
وتشير الإحصاءات إلى أن أعداد المصابين تضاعفت فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الحالى، نحو 10 مرات، مقارنة بالأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضى، فأصبحت تونس تسجل مؤخرا إصابات بمعدل تجاوز 1000 حالة يوميا، بينما ارتفعت معدلات الوفاة لأكثر من 40 حالة خلال الأيام الماضية.
وبلغ إجمالى عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، فى تونس، منذ بداية الجائحة، 32 ألفا، و556 مصابا، بينما بلغ إجمالى عدد حالات الوفاة، نتيجة الإصابة بالفيروس، 478 حالة وفاة، وتعافى 5032 شخصا من الإصابة بالفيروس.
ومن بين المصابين بالفيروس، 27 ألفا، و046 حالة مستقرة، بينما تتلقى 138 حالةالعلاج فى أقسام الرعاية المركزة.
كورونا يجتاح البرلمان التونسى
ولم يكن البرلمان التونسى ونوابه بعيدين عن الفيروس، الذى أصاب 18 منهم.
وقال ماهر العيادى، طبيب البرلمان التونسى، اليوم الثلاثاء، إنه تم تسجيل 18 إصابة مؤكدة بين النواب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وأوضح طبيب البرلمان التونسى أن 12 إصابة وقعت فى صفوف كتلة الحزب الدستورى الحر المعارض، وإصابتين في كتلة حركة النهضة الإخوانية، وإصابة واحدة لكل من كتلة الإصلاح، وكتلة قلب تونس، وكتلة ائتلاف الكرامة، والكتلة الديمقراطية.
وأكد طبيب البرلمان التونسى، ثبوت إصابة مساعدين برلمانين اثنين لكتلة الدستورى الحر بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن العايدى عن تسجيل عدد من حالات الشفاء من فيروس كورونا لدى موظفين بالبرلمان، ثبتت إصابتهم في وقت سابق بالفيروس، موضحا أن 11 شخصا تم وضعهم فى الحجر الصحى الذاتى، ومتابعة وضعيتهم الصحية بعد مخالطتهم لحالات إيجابية.
توسيع نطاق حظر التجوال
ولمواجهة انتشار الفيروس، وسعت السلطات الصحية فى تونس، من نطاق حظر التجوال إلى 6 محافظات و26 مدينة.
جاء ذلك فى وقت لا يزال فيه منحنى أعداد الإصابات بكورونا فى البلاد يتصاعد يوما تلو الآخر، إذ سجلت تونس، يوم الجمعة الماضى، حصيلة إصابات، هى الأعلى على الإطلاق منذ تفشى فيروس كورونا فى البلاد.
وتفرض السلطات التونسية إجراءات صارمة فى المحافظات والمدن التى فُرض فيها حظر التجوال، بعدما تم تصنيفها على أنها محافظات ومدن ذات خطورة عالية، حيث دخلت 26 مدينة فى نطاق محافظات أخرى، منها: قابس، والكاف، والقيروان، وسيدى بوزيد، وباجة، ضمن إجراءات الحكومة التونسية المكثفة لمكافحة جائحة كورونا.
وحذرت وزارة الصحة التونسية من خطورة الوضع فى البلاد، وشددت على ضرورة التقيد بالبروتوكولات الصحية للوقاية من الفيروس، الذى يتخذ نسقا متصاعدا فى مختلف المحافظات بشكل غير مسبوق.