سعى إلى إظهار القوة.. هل تحسنت حالة ترامب الصحية؟
سعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إظهر القوة، في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، الذي أصابه، ونقل على إثره إلى مستشفى "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني، في ماريلاند، بعد حالة من الارتباك شهدها الشارع الأمريكي، بشأن حالة ترامب، والجدول الزمني لعلاجه.
جولة مفاجئة لإظهار تحسنه
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس ترامب حاول إظهار تحسنه، وتبديد أي تصور للضعف، فقام بجولة مفاجئة، ومحفوفة بالمخاطر، غادر خلالها سريره بالمستشفى، لتحية مؤيديه، بينما اعترف أطباؤه بفصلين مقلقين لم يتم الإفصاح عنهما من قبل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، قال الأطباء إن مستوى الأكسجين في الدم لدى ترامب انخفض مرتين في اليومين التاليين لتشخيص إصابته بفيروس كورونا، الأمر الذي تطلب تدخلًا طبيًا، فتم إعطاؤه العقاقير والمنشطات، وهو الأمر الذي يشير إلى أن حالته قد تكون أكثر خطورة مما وصف في البداية، لكنهم أصروا على أن وضعه تحسن بدرجة كافية منذ ذلك الحين، بحيث يمكنه الخروج من المستشفى.
ما مدى مصداقية معلومات الحالة الصحية لترامب؟
وأثار الاعتراف بما تعرض له ترامب، تساؤلات جديدة حول مصداقية المعلومات المقدمة عن الرئيس الأمريكي، أثناء دخوله المستشفى بسبب مرض أودى بحياة أكثر من 209 آلاف شخص في الولايات المتحدة، مع إصرار الرئيس على عدم التنازل، وخوض الانتخابات في غضون 30 يومًا فقط، أقر المسؤولون بتقديم تقييمات وردية لإرضاء مريضهم.
وعقد ترامب العزم على تأكيد وجوده على المسرح السياسي، خلال يومه الثالث في المستشفى، فخرج بشكل غير معلن من مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني، واستقل سيارته المدرعة، أمام مؤيديه الذين حملوا الأعلام وتجمعوا خارج مبنى المستشفى.
وظهر ترامب، مرتديًا بدلة وقناعًا للوجه، ولكن بدون ربطة عنق، ولوح للحشد من خلال نافذة مغلقة، بينما كان موكبه يمر ببطء قبل إعادته إلى المستشفى.
وفيما بدا ترامب أقوى وأكثر نشاطًا مما كان عليه في اليومين الماضيين، علق ترامب على جولته، خلال مقطع فيديو، نشر على "تويتر"، قال فيه: "لقد كانت رحلة ممتعة للغاية"، مضيفا: "لقد تعلمت الكثير عن كوفيد - 19، لقد تعلمت ذلك من خلال الذهاب إلى المدرسة، حقًا، هذه هي المدرسة الحقيقية".
ومع ذلك، فإن الزيارة المفاجئة التي قام بها ترامب أمام الكاميرا، ربما تكون قد أخفت حقيقة حالته، وربما تكون طاقته الظاهرة قد عكست حقيقة أنه حصل على الستيرويد ديكساميثازون، الذى أكد الخبراء والأطباء أنه ثبت أنه يساعد المرضى الذين يعانون من مرض شديد مع كورونا، لكنه لا يستخدم عادة في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من المرض.
جولة طائشة
علاوة على ذلك، قال بعض الخبراء الطبيين إن رحلة ترامب خارج المستشفى كانت طائشة، مما عرض، دون داع، موظفي المستشفى، وعملاء الخدمة السرية، للخطر، بيما شكك آخرون في تصريح الرئيس، في مقطع الفيديو الخاص به، بأنه التقى بالجنود أثناء وجوده في مستشفى "والتر ريد".
بإمكانه مغادرة المستشفى
وكان الأطباء المعالجون لترامب قد قالوا، بالأمس، إنه بإمكانه الخروج، من مستشفى "والتر ريد" الطبى العسكرى الوطنى، فى ماريلاند، حيث يعالج من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن طبيب البيت الأبيض شون كونلي، قوله إن الرئيس ترامب تحسن، بعدما شهد انخفاضًا كبيرًا في الأكسجين يومي الجمعة والسبت، فيما قال أطباؤه إنه لم يكن مصابًا بالحمى وارتفاع درجة الحرارة، منذ صباح الجمعة، ويمكن أن يخرج من المستشفى في وقت مبكر غدًا.
وبحسب الصحيفة الامريكية، رفض كونلي الإجابة عن أسئلة تتعلق بحالة رئتي الرئيس ترامب، بما في ذلك ما إذا كان هناك ندوب، أو ما إذا كان ترامب يعاني من التهاب رئوي.