كيف يسعى أردوغان لإشعال الحرب بين أرمينيا وأذربيجان؟ وتفاصيل إرسال مرتزقة للقتال
المعركة بين أرمينيا وأذربيجان اشتعلت، لتزيد معها التوترات بين تركيا وأرمينيا التي هددت بضرب أنقرة بصواريخ اسكندر إذا اقتربت من منطقة كارباج.
وفي إطار التصعيد، توجه حوالي 5000 متطوع من أرمينيا إلى منطقة ناجورنو - كاراباخ للدفاع عن ضد أذربيجان، وذلك بالتزامن مع قصف أذربيجاني دمر راجمة صواريخ أرمينية ويقتل ضابطا برتبة عقيد.
وأعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان نشر مدفعية ثقيلة اليوم الثلاثاء، في أحدث جولات القتال بينهما بسبب منطقة ناغورني قرة باغ الأرمنية الانفصالية.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المادية حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وجبرائيل وآجدام وترتر وقالت في بيان إن اشتباكًا دار في الصباح حول مدينة فضولي وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناجورونو قرة باغ.
ورغم أن كل دول دعت لتهدئة الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أن تركيا سعدت للتصعيد، للدرجة التي دفعت ارمينيا لتهديد تركيا باستخدم صواريخ «إسكندر»، حيث بدأت تركيا في استخدام طائرات «f16» في إقليم كاراباخ.
وقال سفير أرمينيا فاردان تاجانيان، إن بلاده ستستخدم صواريخ «إسكندر» إذا بدأت تركيا في استخدام طائرات «F16» في إقليم كاراباخ، مؤكدًا أن بلاده لديها أنظمة دفاع جوي كافية للتخلص من الطائرات بدون طيار التركية، وذلك بعد إجراء طائرات تركية من طراز «F-16» مناورات بالقرب من حدود أرمينيا.
ومع وقوع الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، سارعت تركيا إلى مساندة أذربيجان بالسلاح والمرتزقة الذين اعتدات على إرسالهم إلى أماكن القتاال لخوض حروب نيابة عنها، ونقلت أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي «السلطان مراد» و«العمشات»، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم إن الوجهة ستكون إلى أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين الـ1500 إلى 2000 دولار أمريكي.
وكشف المرصد السوري، طرق إغراء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمرتزقة للانتقال إلى أذربيجان، موضحا الإقبال الشديد من قبل المرتزقة على الانتقال للحرب في أذربيجان هو إغرائهم برواتب مغرية، إلا أن الراتب الفعلي لكل عنصر (1200) دولار أمريكي على الرغم مما يشاع بأن الراتب يزيد على (2000) دولار أمريكي للمقاتل.
وأوضح المرصد أنه بعد وصول آلاف المرتزقة إلى الحدود الأذربيجانية، قامت القوات التركية بزجهم إلى الصفوف الأمامية لجبهات القتال ضد القوات الأرمينية، ما أدى إلى مقتل المئات منهم في الأيام الأولى للمعركة، حيث بلغ عدد قتلى فصيل الجبهة الشامية فقط 370 قتيلًا.
واضاف بأن العناصر التي نجت من الموت المحتم في الصراع على الجبهة بين أرمينيا وأذربيجان، نادوا بعدم مشاركة عناصر الفصائل السورية المسلحة بهذه المعركة التي تختلف عن رحلتهم إلى ليبيا.