آخرها أمس.. مناسبات وجه فيها السيسي رسائل لقوى الشر
دائما ما تتصدى الدولة المصرية للمخططات الدنيئة التى تحاك من قوى الشر، والتى تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، والتشكيك فى مسيرة الإنجازات التى تتحقق على أرضها.
وفى كثير من المناسبات، يتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسى للحديث عن قوى الشر، ويوجه رسائل نارية للدول التى تتربص بمصر، بأن يكفوا أذرع الأذى عن مصر والمصريين.
رسائل نارية لدول أهل الشر المتربصة بمصر
فخلال كلمته، أثناء افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة برج العرب، فى محافظة الإسكندرية، أمس الأربعاء، تطرق الرئيس للحديث عن دول الشر، التى تسعى إلى هدم مصر، دون أن يذكر أسماءهم، موضحا أنه مع كل تطوير تتخذه الدولة نجد المشكيين الذين يستهدفون إسقاط الدولة، وقناة السويس خير مثال، فقد تعرضت لهجوم شديد لكننا واصلنا العمل، مؤكدا أن هدف الدولة المصرية هو تحقيق مصلحة وطنية صافية وليس الضغط على الناس أو تعذيبهم.
وقال الرئيس السيسى: "والله العظيم الحكومة بتتحرق معايا، عشان مصر متتحرقش، عشان اللى ضمايرهم ضاعت ومش هاممهم 100 مليون، وبيقولوا الأكاذيب والتشكيك، ويدوروا فى كل موضوع نعمله على الإساءة، وتشكيك الناس البسطاء" متسائلا: "هتروحوا من ربنا فين، لما تضيعوا 100 مليون؟".
وأوضح الرئيس: "أنا بقول الكلام دا دلوقتى لأن رهانى كان دائما على المصريين ووعيهم ودعمهم، قابلتم تحديا فى 2013 لضياع الدولة المصرية، طب السؤال، أنا ضيعتكم ولا قدمت نفسى بالجيش فداء لمصر؟ كان عندنا مشاكل فى الطاقة والوقود خلصت ولا لسة موجودة، والكهرباء لسة بتتقطع؟ كان عندكم مشكلة مع الإرهابيين قتلونا وقتلوا أبناءنا، سيبناهم؟".
وأضاف الرئيس: "أنا عمرى فى كلامى ما أسأت لحد، ولا بتمنى إن إحنا نسىء لحد، لكن أنا بس عايز أقول حاجة للمصريين يفتكروها كويس، من 100 سنة وأكتر كانت الدولة المصرية ظروفها أفضل، وفى وقتها لم تنس أبدا إنها تساعد وتتعاون من أجل الخير والبناء، اللى بيؤلمنى إننا بنرى البعض منهم دلوقتى لما الصورة اتغيرت، بدل ما بيمدوا يد التعاون والبناء لمصر، بيدوروا على هدم مصر، وبيجهزوا قنواتهم، وبيدفعوا فلوس لناس عشان يهدوا بلد فيها 100 مليون مواطن"، متسائلا: "أنا بقول للمصريين هو دا رد الجميل للى اتعمل خلال الـ100 سنة اللى فاتوا، وإن مصر كانت دايما أياديها ونواياها طيبة تجاه الآخرين، يبقى رد فعلهم إنهم عايزين يهدونا، دا رد الجميل؟".
ووجه الرئيس السيسى حديثه للمصريين: "إوعوا حد يهد بلدكم ويقولكم كلام كدب وتشكيك وجهل، قسما بالله يرقى للخيانة والتآمر، وأنا أقسم بالله قسم أحاسب عليه أمام الله، عايزين تهدوا الدول ليه؟ مش عايز تساعد، إحنا متشكرين بس ابعدوا عننا بشركم دا فيها 100 مليون مواطن، عايزينها تتقاتل وتتخرب، إحنا بنصلح اللى بقاله سنين متساب".
وتابع الرئيس: "لدينا عقول وإرادة، عقول الناس وإرادة شعب يريد تغيير واقعه إلى مستقبل أفضل، ولدينا تحدٍ لتيار متصور إنه ممكن يغير عشان يمسك ويعمل دولة على قد عقلهم، الدولة فيهال مشاكل فوق الخيال، جايين تكملوا عليها، الوجه الحقيقى اللى بتعلنوه للناس التغيير، لكن الوجه الخفى التدمير، أقول تانى الوجه المعلن اللى بتقدموه للناس التغيير للأفضل، لكن قسما بالله الوجه الخفى هو تدمير الأمة وضياعها وتخريبها وإعادة المعسكرات والللاجئين".
وأوضح الرئيس: "إحنا لما نمنا 60 سنة مش عارفين نعدى اللى إحنا فيه، عايزين تهدونا عشان نقعد 100 سنة ولا 150 سنة؟".
ووجه الرئيس رسالة أخيرة للمصريين، قال فيها: "خلوا بالكم عشان هما مش هيبطلوا، دا الجميل اللى بيترد للمصريين على اللى عملوه من 100 سنة، أنا أول مرة أتكلم كدا، وفيه أشقاء لينا وقفوا جنبنا لما كانت ظروفنا صعبة ليهم كل التحية وكل التقدير وكل الاحترام، أما الآخرين فمن فضلكم كفوا ألسنة الكذب والتشكيك عنا، وخلوا الأموال اللى ربنا رزقكم بيها للبناء والإصلاح، مش لينا، ليكم انتم، إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى هنعمل كل شىء جميل لبلدنا لما الدنيا هتحتار فى اللى إحنا بنعمله وهتقول بيتعمل إزاى، وهنقولهم بيتعمل بالله.. إن الله لا يصلح عمل المفسدين، وإحنا إن شاء الله مصلحين".
قنوات مسيئة لا تخاف الله
وفى يوم 29 أغسطس الماضى، وعلى هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية، بنطاق محافظة الإسكندرية، تطرق الرئيس للحديث عن القنوات المسيئة التى تسعى لتشكيك المصريين فى إنجازاتهم، عبر بث الشائعات التى لا أساس لها من الصحة.
وقاطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أثناء حديثه عن تطوير ترعة المحمودية، وقال: "كثير من المواطنين كانوا يرفضون التطوير، والآن وجهوا له خطابات شكر على ما حدث"، موضحا أن جميع المشروعات التي تتم سيكون هناك تشكيك وحديث سلبي عنها من قبل القنوات المعادية.
وأضاف الرئيس: "والله هدفي في الأول والأخر مصلحة المواطنين"، مشددًا على أن محور ترعة المحمودية سوف يصل للبحيرة، وتم إزالة مسجد وتعديات بناء عليها، وكان هناك تشكيك وحديث عن أننا نقوم بهدم مساجد الله، معقبًا: "إحنا بنهد علشان كارهين ولا علشان نطور؟ البحيرة بها 77 مسجد مخالف على حرم الترعة، اللي عايز يهادي ربنا ببيت يسرق أرض علشان يبنيه، هنهدم المساجد دي بس هنبني غيرها".
وأكد الرئيس أن القنوات المسيئة التى لا تعرف الله تريد تشكيك المصريين فى إنجازاتهم: موجها رسالة للقنوات الإخوانية: "يارب تبقوا زينا وتخافوا ربنا".
ووجه السيسى محافظ البحيرة، بتجهيز أراضٍ لبناء مساجد بديلة، معقبًا: "إحنا معاك والدولة معاك، إحنا بنحاسب نفسنا على أمور حدثت في الدولة خلال السنوات الماضية، بندفع تمن تجاوزات المسئولين السابقين لم ينتبهوا لها".
كما تحدث الرئيس إلى المصريين، عن وضع مصر المالى، وعن الديون الخارجية، محذرا من الشائعات التى تدور حول هذا الموضوع.
وقال الرئيس السيسى: "نحن أمام خيارين فيما يتعلق بالمشروعات التي يتم إنجازها، إما أن نعمل، أو منعملش، ولو معملناش الدولة ستتراجع وشعبها سيعاني، وليس أمامنا بدائل سوى الاقتراض بأرقام ميسرة".
وأضاف الرئيس أن الحديث كثير عن ارتفاع معدلات الدين العام، موضحا: "الناس لا بد أن تعلم أننا لا نستطيع التوقف عن الاقتراض، مع الوضع في الاعتبار أن قياسات الدين وإن كانت عالية، لكن جهد الدولة لضبط هذا الدين وزيادة حجم الناتج القومي يجعل الدين العام داخل الحدود الآمنة".
وأضاف للمصريين: "انتبهوا لأن تأثيرات كورونا ليست على مصر فقط، وإنما على العالم أجمع"، وتابع: "مش عايزين حد يأثر على فهم المصريين.. إما نبني بلد أو نتوقف".
كما قطع الرئيس الطريق أمام مروجى الشائعات، فأشرك شعبه، فى الموقف المصرى من أزمات المنطقة، حين وجه التحية للشعب المصري على وعيهم وردود الأفعال عبر مواقع التواصل على تطورات الأزمات التى تحدث في المنطقة، معقبًا: "أقدر خوف المصريين من التورط في أمر ما وهذا يعكس قلق المصريين على إنجازاتهم، وعلى انزلاق الدولة لأي إجراء ليس في صالحها".
وناشد الشباب المصري بمساندة الدولة بنشر الوعي حول ما يحدث في الدولة المصرية، مؤكدا أن قرارات الدولة مدروسة، وانتقادها ليس مرفوضا، ولكن لا يجب التعجل في الحكم عليها، معقبًا: "قراري مبيتغيرش لأنه ليس ناجما عن أهواء، وإنما ناجم عن دراسات لمختصين".
المواجهة مع أهل الشر لن تنتهى
سبق أن حذر الرئيس من الشائعات التى يتداولها أهل الشر فى ظل تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، حين قامت عناصر الإخوان والجماعات الإرهابية بنشر شائعات تتعلق بافتعال الأزمات، فى حين وقفت الدولة المصرية صامدة أمام الشائعات، وتمكنت من وأدها.
ولم يكن الرئيس ليترك تلك الشائعات تمر مرور الكرام، حتى يحذر المصريين من الوقوع فى فخاخها، مؤكدا أن مواجهة الأشرار لن تنتهى وأن شائعاتهم لن تنتهى، لأن هذه هى سياستهم التى اعتادوا على العمل بها من خلال التشكيك فى الدولة والسعى إلى إحباط معنويات المصريين.
وطلب السيسى من المصريين التعامل بوعى مع الشائعات وعدم السير وراء ما يروجه أهل الشر، مؤكدا أنه تم تخصيص دعم للعمالة غير المنتظمة المتضررة من الجاحئة، كما حرص الرئيس على تفقد جاهزية العناصر والمعدات والأطقم التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار كورونا، وقال حينها إن هناك حملة تشكيك لهدم ثقة المصريين فى أنفسهم وحكومتهم وقيادتهم، لكنها حملة واهية، أخمدت نيرانها الدولة المصرية بالعمل على أرض الواقع، حين نجحت مؤسساتها فى مواجهة الأزمة وتخطيها.
مش هتقدروا تهدموا مصر
وفى شهر أغسطس من عام 2019، وخلال كلمته فى حفل افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، قال الرئيس السيسى، إن هناك أملا فى مستقبل مصر، من خلال المشروعات التى تم افتتاحها، والمشروعات الأخرى التى يجرى العمل بها، مؤكدا أن هناك مجموعة من الأشرار المدمرين المخربين يحاولون النيل من مشروعات مصر وإنجازاتها، ويسعون إلى هدمها، مضيفا: "بقولهم لأ مش هتقدروا، مش عشان إحنا جامدين لأ، ربنا مبيرضاش بكدا، ربنا خلق الإنسان لتعمير الأرض مخلقهوش لتخريب الأرض، ولا للإفساد أو الهدم".
وعى المصريين يفسد عمل الأشرار
وفى أبريل من عام 2017، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تحسن الأوضاع الاقتصادية هو جزء مشترك يتحمل فيه المسؤولية الشعب والدولة على السواء، حتى تنجح الدولة المصرية بخروج حقيقي من الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، لافتًا إلى أن نشر هذا الوعي هو "القبضة الحديدية" للشعب، وتحمله للأوضاع المعيشية المتأزمة من شأنها أن "تفسد عمل الأشرار".
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "اسأل رئيس" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الدوري الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، حيث أكد أن المسار الاقتصادي الذي اتخذته الحكومة من قرارات بشأن تحرير سعر الصرف، هو الطريق السليم، مشيرًا إلى أن الدعم وصل 350 مليار جنيه ولا يمكن لأحد المساس به.