رئيس الوزراء اليوناني يطالب تركيا بالتراجع والعودة للحوار
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الخميس، إن الحوار مع تركيا مهم لكن ليس تحت التهديد.
وأضاف رئيس الوزراء اليوناني، في
تصريحات صحفية نشرتها فضائية سكاي نيوز عربية: "على تركيا التراجع والعودة للحوار
وإذا لم نصل لاتفاق سنتوجه لمحكمة العدل الدولية".
وتابع رئيس الوزراء اليوناني: "إذا
كانت أوروبا تريد ممارسة سلطة سياسية جغرافية حقيقية فينبغي ألا تسترضي تركيا العدائية".
أعلنت اليونان، عن تعزيز وجودها الأمني
والعسكري قرب حدودها مع تركيا؛ تحسبا لحدوث لموجة تدفق ثانية من اللاجئين الراغبين
في دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وتخشى أثينا أن يلجا الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان، إلى استخدام ورقة اللاجئين كوسيلة ضغط على اليونان وأوروبا، في ظل التوتر
القائم بين الجانبين في منطقة شرقي المتوسط.
وتشمل القوة اليونانية الجديدة المدفوعة
إلى الحدود ألف رجل شرطة، و150 من القوات الخاصة، و4 طائرات مسيرة للمراقبة الجوية،
و10 سيارات مدرعة، و5 قوارب مطاطية، و3 مكبرات صوت لتوجيه رسائل التحذير.
ووضعت السلطات اليونانية في المنطقة الحدودية
مع تركيا 15 كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، من أجل ضمان المراقبة في الليل لتفادي
أي عمليات خرق غير قانونية للحدود.
وسبق أن لوح أردوغان أكثر من مرة باستخدام
ورقة اللاجئين في نزاعاته مع أوروبا، كوسيلة ضغط و"ابتزاز" للجيران الذين
يخشون موجة مفاجئة من النازحين، كما هدد اليونان سابقا بفتح الحدود.
وفي حال نفذ أردوغان تهديده فقد يدفع ذلك
التوتر القائم بين البلدين إلى منطقة أكثر خطورة، حسبما ترى أثينا التي عانت كثيرا
من هذا السلوك في السابق.
والسبت كشفت وسائل إعلام تركية أن أنقرة
نقلت عشرات الدبابات من حدودها الجنوبية مع سوريا إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية
لليونان، إلا أن مصادر عسكرية نفت التحركات لاحقا في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول"
الرسمية.