فيلم "مولان" يثير ردود فعل عنيفة ضد الصين بشأن هونج كونج
أفادت وكالة "رويترز"، بأنه إطلاق شركة والت ديزني لفيلم "مولان"، الذي تدور أحداثه في الصين ويهدف إلى جذب الجماهير هناك، أثار رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب دعم بطلة الفيلم الممثلة الصينية ليو ييفي لشرطة هونج كونج ولأنه تم تصويره جزئيًا في منطقة شينجيانغ.
سيتم عرض الفيلم أيضًا في دور السينما في الصين اعتبارًا من 11 سبتمبر. وقد روج ناشط الديمقراطية في هونغ كونغ جوشوا وونغ ومستخدمي الإنترنت في تايوان وتايلاند لهاشتاجات "#BoycottMulan" و"#BanMulan" على تويتر، بعد إطلاق الفيلم هذا الشهر على منصة ديزني.
واتهم وونغ ديزني بـ "التملق" للصين، مستشهدًا بدعم ليو وممثل آخر لشرطة هونج كونج. وقال لرويترز اليوم الثلاثاء "نحث الناس في جميع أنحاء العالم على مقاطعة فيلم مولان الجديد." ولم ترد ديزني على الفور على طلب للتعليق.
وقد خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في هونغ كونغ، المركز المالي الآسيوي، يوم الأحد، للتظاهر ضد قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته الصين وتأجيل الانتخابات التشريعية. حيث أجلت زعيمة هونج كونج كاري لام انتخابات 6 سبتمبر للحصول على مقاعد في المجلس التشريعي للمدينة حتي يوليو من العام القادم بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ووجهت هذه الخطوة ضربة للمعارضة المؤيدة للديمقراطية التي كانت تأمل في الفوز بأغلبية تاريخية في المجلس، حيث يتم انتخاب نصف المقاعد فقط بشكل مباشر والنصف الآخر أعضاء معينون يدعمون بكين في الغالب.
كان من المفترض أن يكون الاستطلاع أول تصويت رسمي للمستعمرة البريطانية السابقة منذ أن فرضت بكين التشريع الأمني الجديد في أواخر يونيو، والذي يقول منتقدوه إنه يهدف إلى قمع المعارضة في المدينة. بينما تصر الحكومة على ان اتخاذ أي إجراءات تتعلق بفيروس كورونا لأسباب تتعلق بالصحة العامة وليس لأسباب سياسية.
وتراجعت التظاهرات المناهضة للحكومة هذا العام بشكل أساسي بسبب القيود المفروضة على التجمعات وقانون الأمن الذي يعاقب على الأعمال التي تعتبرها الصين تخريبية أو انفصالية أو إرهابية أو متواطئة مع القوات الأجنبية.