مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد الهجمات الإرهابية شمال الكاميرون
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تزايد هجمات "بوكو حرام" خلال الفترة المقبلة في شمال الكاميرون في إطار سعي الجماعة الإرهابية لنشر فكرها المتشدد بقوة السلاح.
وأكد مرصد الإفتاء في بيانه الذي أصدره اليوم الخميس، أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تكثف هجماتها في شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية والمقبلة في محاولة منها لتصدر المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة.
وذكرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون في تفجير انتحاري في قرية تؤوي نازحين في شمال الكاميرون في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.
وأكد مرصد الإفتاء تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
وأوضح المرصد أن جماعة "بوكو حرام" المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد في مختلف أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
كما دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الإفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
يذكر أنه فى أغسطس 2016، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي الذي بايعته جماعة "بوكو حرام" أنه عين أبا مصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيمًا لما أسماه "الولاية الإسلامية في غرب أفريقيا"، وقتلت بوكو حرام أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء عملياتها المسلحة والإرهابية ضد الحكومة النيجرية منذ عام 2009 وحتى الآن.
وامتدت محاولات "بوكو حرام" لإقامة دولتهم المزعومة في شمال نيجيريا إلى الكاميرون المجاورة وتشاد والنيجر مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص في منطقة بحيرة تشاد وتشريد نحو ثلاثة ملايين شخص وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.