وكيل الأزهر: علاقتنا مع كازاخستان قوية.. ورحابنا مفتوحة للطلاب والأئمة
استقبل فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، السفير أرمان ايساجالييف سفير كازاخسان بالقاهرة، وذلك قبل مغادرة السفير ايساجالييف الذي انتهت فترة عمله بالقاهرة بعد أكثر من سبع سنوات له في العمل الدبلوماسي بمصر، وتعيين السفير خيرات لاما شريف، سفيرًا لجمهورية كازاخستان لدى جمهورية مصر العربية.
وقال وكيل الأزهر إن السفير أرمان ايساجالييف ساهم بقوة في دعم العلاقات بين الأزهر الشريف وكازاخستان، وكان له جهود ملموسة في خدمة رسالة الأزهر وطلاب وخريجي الأزهر في بلاده، وزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى كازاخستان في 2018م، مؤكدًا أن العلاقات بين الأزهر وكازاخستان ستظل قوية وخصوصًا في ظل حرص كازاخستان على إلحاق أبنائها بالأزهر وهي دولة تحب العلم وتاريخ أرضها حافل بعلماء المسلمين الذين كان لهم عظيم الأثر في خدمة العلم وعلى رأسهم الإمام الفارابي، ورحاب الأزهر دائمًا مفتوحة لكل طلاب وأئمة كازاخستان.
من جانبه، عبر السفير الكازاخي عن سعادته بما قضاه من وقت في مصر تجاوز سبع سنوات، سعى خلالها إلى ترسيخ علاقات كازاختسان بالأزهر، وإيفاد طلاب وأئمة بلاده إلى الأزهر لينهلوا من علم هذه المؤسسة العريقة التي تظل مرجعًا للمسلمين والحفاظ على ديننا الحنيف، وفي الوقت الذي وجدنا فيه مشكلات في فكر أشخاص تعلموا في دول أخرى؛ لم نجد أي مشكلة من الطلاب الذين تعلموا في الأزهر وهم اليوم قيادات دينية في كازاخستان، مشيدًا بمنهج الأزهر المعتدل الذي خرج لنا هؤلاء العلماء، وما تقدمه هذه المؤسسة تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من جهود في خدمة العلم والعالم الإسلامي.
مرصد الإسلاموفوبيا: إعادة نشر الصحافة الغربية للرسوم المسيئة للإسلام والمسلمين تغذي ثقافة الكراهية والعنف
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015.
وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.
وأوضح المرصد أن الصحافة الغربية، وخاصةً جريدة شارلي إيبدو دأبت على إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بين فترة وأخرى. ففي 2006، نشرت 12 رسمة كاريكاتورية للنبي محمد، وذلك بعد نشر "يولاندس بوستن" الدنماركية الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وأضاف المرصد أن الصحيفة أعادت نشر الرسومات في 2011 و2015، الأمر الذي أدى إلى زيادة العنف وأعطى ذريعة للمجموعات الإرهابية لمهاجمة مبني الصحيفة؛ مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم مدير التحرير ستيفان شاربونييه وعدد من محرري الصحيفة.
وبيَّنَ المرصد أن إعادة نشر الرسومات المسيئة للإسلام في الصحف الغربية بين الحين والآخر يهيئ الأجواء للمتطرفين بمهاجمة مقار تلك الصحف، وفي نفس الوقت يدفع اليمين المتطرف الغربي إلى تنفيذ عملياته الإرهابية ضد المسلمين، كما حدث في العام الماضي في حادثة "كرايست تشيرش".
وحذَّر المرصد من خطورة تمادي الصحافة الغربية في ممارساتها العنصرية باسم الحرية وغيرها، فالحرية ليست مطلقة، خاصةً إذا كانت تلك المواد أو الرسومات تحض على الكراهية ووصم الآخر على أساس الدين أو العرق، ولذلك يدعو المرصد البرلمانات والحكومات الغربية إلى ضرورة الإسراع إلى إصدار قوانين تجرم الإساءة إلى الرموز الدينية والمقدسات.
وأوضح المرصد أن حرية الصحافة والفكر لا تتأتى بالحض على الكراهية والعنف والإساءة للأديان، بل إن تلك الإساءات المتكررة تغذي العنف والإرهاب، ولذلك فإن المرصد يدعو عقلاء العالم للإسراع إلى التصدي لهذا الخطاب العنصري الذي يدفع العالم كله نحو الصدام.