"ترامب" يشبه ضباط الشرطة الذين يستخدمون القوة المفرطة بلاعبي الجولف
قارن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشرطة التي تطلق النار على الناس بلاعبي الجولف الذين أفسدوا ضرباتهم، وذلك في الليلة السابقة لزيارة في أعقاب إطلاق النار على جاكوب بليك في كينوشا.
وأجرى "ترامب" المقارنة على قناة فوكس نيوز في الليلة السابقة على الموعد المقرر لزيارة كينوشا بولاية ويسكونسن في أعقاب إطلاق الشرطة النار على جاكوب بليك.
وفي مقابلة مع لورا إنغراهام، مقدمة برنامج فوكس نيوز، قال عن ضباط الشرطة: "إنهم يسيئون التصرف، تمامًا كما هو الحال في بطولة الجولف، يفوتون تسديدة بطول 3 أقدام".
ثم تدخلت إنغراهام قائلة: "أنت لا تقارن ذلك بالجولف. لأن هذا بالطبع ما ستقوله وسائل الإعلام".
وأطلقت الشرطة الأمريكية النار على جايكب بليك، 29 عاما، عدة مرات بعد أن فتح باب سيارته في مدينة كينوشا.
وقال محامون، إن رصاصة واحدة على الأقل اخترقت عموده الفقري، وقطعته جزئيا أو كليا، وأدت إلى إصابته بالشلل، ولا يعرف الأطباء إذا كان سيتعافى ويسير على ساقيه مجددا أم لا.
وأثار إطلاق النار على بليك احتجاجات شهدت بعض العنف أحيانا، ما دفع بحاكم ولاية ويسكنسن إلى إرسال المزيد من قوات الحرس الوطني إلى كينوشا.
قال المحامي بن كرومب في مؤتمر صحفي إن "عائلة بليك تؤمن بالمعجزات، لكن التشخيص الطبي الحالي هو أنه مصاب بالشلل، ولأن تلك الرصاصات قطعت عموده الفقري وحطمت بعض فقراته، فسوف يتطلب الأمر معجزة حتى يمشي مرة أخرى".
وأظهرت صور من مدينة كينوشا، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة، والواقعة على الشاطئ الجنوبي الغربي لبحيرة ميشيغان، مبان وسيارات متضررة بعد ليلتين فقط من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة.
وأعلن حاكم ولاية ويسكنسن، توني إيفرز حالة الطوارئ وقال إنه سيرسل المزيد من قوات الحرس الوطني إلى كينوشا لحماية مباني الدولة ودعم الشرطة ورجال الإطفاء.
ويأتي إطلاق النار على بليك في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة ضد سوء معاملة الأمريكيين من أصل أفريقي على يد سلطات إنفاذ القانون، فضلًا عن أسئلة أوسع حول العنصرية في المجتمع، منذ وفاة جورج فلويد وهو في قبضة الشرطة في مينيابوليس، في مايو الماضي.