رئيس البرلمان العربي يعلق علي اتفاق جوبا للسلام
رحب الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي باتفاق السلام الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في عاصمة جنوب السودان جوبا ظهر اليوم الاثنين، بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يمثل مرحلةً جديدةً وخطوةً هامةً نحو تحقيق الأمن والسلام وإنهاء 17 عامًا من الحرب الأهلية في السودان، وهو ما سينعكس على دعم جهود الأمن والاستقرار في السودان والعالم العربي.
وأشاد رئيس البرلمان العربي بالإرادة الصادقة والرغبة الأكيدة لجميع أطراف الاتفاق لإنهاء النزاع المسلح وتحقيق السلام، مثمنًا عاليًا الجهود المُقدرة التي قامت بها جمهورية جنوب السودان في رعايتها لمفاوضات السلام التي امتدت نحو عشرة أشهر للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الهام.
وطالب رئيس البرلمان العربي جميع أطراف العملية السياسية في السودان بتحمل مسئوليتها الوطنية في تحويل هذا الاتفاق إلى واقع ملموس واعتباره صفحةً جديدةً في تاريخ السودان يتم فيها إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وإعطاء الأولوية لجهود التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار.
ودعا رئيس البرلمان العربي الحركات المسلحة الأخرى في السودان التي لم يتم التوصل معها إلى اتفاق سلام، إلى الانخراط بشكل جاد في مسار المفاوضات السياسية للتوصل إلى اتفاق يحقق الأمن والاستقرار في كافة أراضي السودان الشقيق.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي على أن التوصل إلى اتفاق جوبا للسلام، ومن قبله التوصل إلى الوثيقة الدستورية في المنوط بها تسيير المرحلة الانتقالية في البلاد، تؤكد جميعها أن السودان يسير على المسار الدستوري والسياسي الصحيح لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، مما يستوجب معه ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وجدد رئيس البرلمان العربي مطالبته بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يستطيع الانخراط في النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري مع دول العالم ويعود إلى مكانه الطبيعي في المجتمع الدولي، فضلًا عن ضرورة مساعدته على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهه لاتمام نجاح المرحلة الانتقالية على كافة المستويات.
وأكد رئيس البرلمان العربي دعم البرلمان العربي ووقوفه إلى جانب جمهورية السودان لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والتنمية والاستقرار وتعزيز وحدته الوطنية.