من خطوط النار.. مُرابط جنوبي بجهبة أبين يروي لــ"الفجر" كواليس ما يحدث في الجبهات
تحدث الناشط السياسي الجنوبي مجاهد أحمد سيف الردفاني، المُرابط في خطوط النار بمحافظة أبين حول الأوضاع بالمعارك وخاصة جبهة أبين.
وقال مجاهد في تصريحات خاصة لــ"الفجر"، نحن الجنوبيين أجمعنا بكل قواتنا الثورية وجيشنا وعدتنا وعتادنا على تحرير أرضنا الجنوبية وتطهيرها من عبث العابثين وكيد الكائدين، ونقف في هذه الأيام على أهبة الاستعداد القتالية العالية وفي جاهزية لخوض معركة فاصلة نهائية ضد أحزاب الدمار والتطرف للإصلاح وإخوانهم من تنظيمات القاعدة وداعش.
وحول الأوضاع القتالية في الجبهات قال مجاهد: التزمنا بالتهدئة وضبط النفس في الأيام المقبلة تزامنا مع وضع خطة اتفاق الرياض وأيضا لتسريع آلية إتفاق الرياض التي ترعاها دول الجوار في التحالف العربي، وعملنا جنبا إلى جنب مع إخواننا في التحالف العربي وفاءاً منا للاتفاقيات والعهود والمواثيق المتفيق عليها في الرياض.
وأشار أنهم ظلوا على هذا الموقف الوفي رغم اختراقات العدو المتكررة منذ أول أيام وضع خطط الحل الأخير وصبرنا كثيرا لحتى فاض الصبر وزاد الحمل ، وبعد ذلك أدركنا أن هناك تحشيد كبير وجموع غفيرة للعدو تهيئة لغزو الجنوب واحتلاله مجدداً، ومن هذا المنطلق بعد كل التخاذولات وما يدور سنقف بكل ما نملك أمام أي إعتداء وسوف نتقدم بخطوات ثابتة نحو تحرير ما تبقي من أرضنا الجنوبية وسننتزع حقنا المسلوب شاء من شاء وأبى من أبى.
وحول قيام المجلس الانتقالي بتعليق مشاركته في اتفاق الرياض، قال إن هذه الخطوة جاءت لعدة أسباب، منها ظهور عمليات تحشيد كبيرة بإتجاه الجنوب من قبل أحزاب التطرف الإصلاحية وقوى من تنظيم القاعدة وداعش ، وأيضا هناك تقصير كبير وتباطى من قبل الاخوان لتنفيذ كل ما نص عليه اتفاق الرياض، واختراقات متتالية وقصف عشوائي على قواتنا وأيضا على المدنين في المناطق الغريبة ، وعدم صرف مرتبات القوات المسلحة الجنوبية لما يقارب ٥ أشهر.
وأشار أن هناك استمرار في إرتفاع سعر العملات وعدم توفير السيولة النقدية للمحافظات الجنوبية، وتوقيف التعليم وتردي كبير في الخدمات الأساسية للحياة ..وهناك انعكاسات مأساوية سلبية وحياة صعبة في كل جوانب الحياة.