"لإنقاذ السراج والمليشيات".. تركيا تستمر في ترويج الأكاذيب عن الإمارات رغم موقفها الثابت من ليبيا
واصلت تركيا وحكومة الوفاق ترويج الأكاذيب وإلصاقها للإمارات العربية المتحدة بشأن الأزمة الليبية.
وآخر الأكاذيب ما روجته "بي بي سي"
حول مقتل 26 طالبًا أعزل عبر طائرة مسيرة في طرابلس في يناير2020 تحت مزاعم أن
الإمارات تقف وراء الأمر.
وأضافت " بي بي سي" في مزاعمها أن
الإمارات نشرت طائرات مسيرة وطائرات عسكرية أخرى لدعم حلفائها الليبيين، وأن مصر
تسمح للإمارات باستخدام قواعد جوية قريبة من الحدود الليبية.
ونفت الإمارات العربية المتحدة عدة مرات وجود
أي تدخل عسكري في ليبيا، مؤكدةً دعمها لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة.
ما وراء الأكاذيب؟ تتعمد تركيا نشر الشائعات عن
الإمارات في ليبيا للتغطية على تدخلها العسكري الغير شرعي في ليبيا بالإضافة إلى
إغراقها لليبيا بالمرتزقة ودعم المليشيات.
وتواصل تركيا انتهاج تلك السياسة عبر تصريحات
على لسان كبار مسؤوليها والداعمين لسياسات وطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
في المنطقة.
التغطية على تظاهرات طرابلس كما خرجت تلك
الأكاذيب لإنقاذ فائز السراج وحكومة الوفاق في ليبيا بعد التظاهرات الأخيرة التي
طالبت بإسقطهم.
وشدد متظاهرو الحراك الشعبي في العاصمة الليبية
طرابلس، الجمعة، على استمرار التظاهرات الاحتجاجية السلمية حتى تحقيق مطالبهم،
لكنهم أكدوا في الوقت ذاته التزامَهم بحظر التجول ليس خوفا وإنما حرصا على حياة
الناس.
واتهم الحراك، في بيان له، حكومة الوفاق
باستخدام العنف ضد المحتجين لإخماد التظاهرات بالرصاص، فيما وضعت الميليشيات
المسلحة التابعة لحكومة الوفاق عشرات السيارات المسلحة في محيط ميدان الشهداء
بالعاصمة طرابلس وعلى كل مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لساحة التظاهر.
كما اعتبر المتظاهرون إعلان وزير داخلية الوفاق
بتوفير الحماية للحراك بأنه حبر على ورق، بينما تنفذ الأجهزة الأمنية حملات قمع
واعتقالات ضد المحتجين في ساحات التظاهر.
وأضاف البيان أن نهج حكومة الوفاق القمعي ضد
الحراك ليس حلا، بل خيانة للبلاد، مؤكدين أن الشباب الليبي في الحراك هم من يشكلون
النسيج الاجتماعي في بلادهم.
واستيقظت العاصمة طرابلس اليوم الجمعة على
انتشار أمني كثيف للمليشيات المسلحة التي استبقت المظاهرات المرتقبة وأغلقت كل
الطرق والمنافذ المؤدية إلى ساحة التظاهرات، بينما يستمر الناشطون في التعبئة لها
حيث وجهوا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لحث الليبيين على الخروج بكثافة
وضمان مشاركة أوسع في "جمعة الغضب".
ويسعى الناشطون لأن تكون مظاهرات اليوم هي
الأكبر والأوسع منذ بدء الحراك الشعبي يوم الأحد الماضي، حيث تستهدف المليونية
المطالبة بتحسين الخدمات العامة والتصدّي للفساد إضافة إلى الإفراج عن المخطوفين
الذين اعتقلتهم المليشيات المسلّحة أثناء المظاهرات في الأيام الماضية.
في المقابل، وضعت المليشيات المسلحة التابعة
لحكومة الوفاق والموالية لرئيسها فايز السراج عشرات السيّارات المسلحة في محيط
ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس وعلى كل مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لساحة
التظاهر. كما نقلت أعداداً كبيرة من العناصر المسلحة لنشرها في الشوارع والساحات،
في خطة تستهدف منع تجمّع المتظاهرين وإحباط الاحتجاجات المرتقبة.