انخفاض صادرات الساعات السويسرية بنسبة 17% في يوليو

الاقتصاد

بوابة الفجر

سجل قطاع صناعة الساعات السويسرية انخفاضا في صادراته 17 في المائة في (يوليو) الماضي، إذ تعد هذه إشارة مشجعة لكن لا ينبغي أن تطغى على الشكوك التي لا تزال تثقل على هذه الصناعة.


الانخفاض، الذي سجله القطاع هو الأصغر الذي يتم تسجيله منذ اندلاع وباء فيروس كوفيد - 19، لكنه لا يزال كبيرا لصادرات الساعات المتضررة من الوباء، ويشير اتحاد صناعة الساعات السويسرية إلى أن الانخفاض في القيمة في (يوليو) بلغ 17 في المائة، مقارنة بالعام السابق، ليهبط إجمالي قيمة الصادرات إلى 1.58 مليار فرنك (1.7 مليار دولار)، بينما بلغ الانخفاض في (يونيو)، 35.1 في المائة، و67.9 في المائة في (مايو)، وهذه النسب تتعلق بقيمة الصادرات.

أما فيما يتعلق بالسوق السعودية، فقد صعدت الشهر الماضي في مؤشر أعلى 30 اقتصادا مستوردا لحارسة الوقت السويسرية إلى المركز الـ19 من 23 في الشهر السابق، ما يشير هذا التغيير إلى أن أسواقا متقدمة على السعودية سجلت انخفاضا في وارداتها أعلى مما سجلته واردات المملكة، لكن على أساس المعدل السنوي، احتلت السعودية في 2019 المركز الـ13 بين أكبر الأسواق المستوردة للساعات السويسرية.


وتظهر الرسوم البيانية للاتحاد أن الأسواق الرئيسة شهدت تطورا متفاوتا للغاية، إذ قاد البر الرئيس الصيني، على وجه الخصوص، الانتعاش البطيء، فيما ما زالت معظم الأسواق الأوروبية الرئيسة تشهد انخفاضا كبيرا.

ويوضح تعزز النمو في الصين إلى 59.1 في المائة من 47.7 في المائة في (يونيو)، الانتعاش المبكر لهذه السوق والعودة التدريجية للمشتريات، التي تمت حتى الآن في الخارج، وفقا للاتحاد.

وسجلت بريطانيا زيادة 2.5 في المائة بعد أشهر من الانخفاض الحاد، وهو نمو وصفه الاتحاد بأنه مفاجئ، مقارنة بالمنافذ الأخرى للقارة، وأعاد الاتحاد ذلك جزئيا إلى "ضعف الجنيه الاسترليني".

تأتي بعد ذلك ألمانيا بتسجيلها انخفاضا -1.1 في المائة، وهو أفضل من انخفاض (يونيو) لكن أرقام الاتحاد تفيد بتراجع "أكثر سلبية بكثير" في إيطاليا (-33.6 في المائة)، وفرنسا، التي بلغت (-30.6 في المائة).

وبعد ثلاثة أشهر سلبية للغاية، استعادت الولايات المتحدة بعض الاستقرار بانخفاض قدره (-0.6 في المائة) في (يونيو)، كان الانخفاض لا يزال عند 57 في المائة، ويعلق الاتحاد قائلا: "هذا الانتعاش يدل على أن تعزيز التجارة الإلكترونية قد ساعد على تعويض إغلاق المخازن، وهذا هو الاتجاه القوي الذي لا عودة فيه للتجارة العالمية".

مع ذلك، لم يتحسن الوضع في هونج كونج، المركز التجاري العالمي الأول في الاستيراد وإعادة التصدير، إلا قليلا (-42.9 في المائة) على الرغم من أن الانخفاض فقد بعض الزخم منذ (أبريل)، في المركز الرابع، اليابان (-32.1 في المائة)، المحرومة من السياح الصينيين.

من جهة أخرى، كان تآكل حجم صادرات الساعات، الذي انكمش بمتوسط 35.6 في المائة في تموز (يوليو)، أقوى من تآكل المعدل من حيث القيمة، وحدت الساعات، التي بلغت قيمتها التصديرية أكثر من 3000 فرنك من الضرر بانخفاض مبيعاتها إلى 11.1 في المائة، وهو أفضل أداء من الساعات، التي تقل عن 200 (سعر التصدير) فرنك، التي انخفضت صادراتها 36.3 في المائة.

وفي الفترة من (يناير) إلى (يوليو)، بلغ الانخفاض في صادرات الساعات 32.8 في المائة بإيرادات بلغت 8.4 مليار فرنك، ويتوقع اتحاد صناعة الساعات انخفاضا 30 في المائة للعام بأكمله. وتقول هذه التوقعات إن العلامات التجارية الراقية ستكون بوضع أفضل، مع انخفاض يراوح بين 15 و20 في المائة، في حين سيشهد عديد من اللاعبين الصغار انخفاضا يراوح بين 50 و60 في المائة.