مصر والمغرب وتونس.. دول عربية تنافس العالم لإنتاج لقاح كورونا
فى ظل قلق عالمى، ومخاوف من موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، نتيجة لارتفاع ملحوظ فى أعداد المصابين بالفيروس، تتسابق دول العالم من أجل تطوير لقاح فعال لعلاج فيروس كورونا، وبالتالى تقليل الخسائر الاقتصادية، التى تأتى تباعا لتنفيذ إجراءات الغلق المتبعة للحد من انتشار الفيروس، والتى بدأت فى عدد من الدول العربية والعالمية.
وبينما تعلن مديرة إدارة البرامج الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد حتى الآن أى لقاح لكورونا استوفى شروط منظمة الصحة، وأنها تتعاون مع الجهات والهيئات لتسريع اللقاحات، إذ إن هناك 29 لقاحا فى مرحلة التجارب السريرية، و132 لقاحا فى مرحلة التقييم ما قبل السريرية، تظل المنافسة قائمة بين من الدول الأجنبية لإنتاج لقاح فعال ضد الفيروس، على رأسها روسيا والصين وألمانيا واليابان وبريطانيا، التى تعمل مختبراتها الطبية ليل نهار من أجل إنجاز مهمتها، وتدخل على خط السباق العالمى لإنتاج اللقاح دول عربية، على رأسها مصر، لتثبت للجميع أنها قادرة على المنافسة فى شتى المجالات، لا سيما المجال الطبى، خصوصا فى ظل أزمة مثل أزمة انتشار فيروس كورونا.
مصر فى صدارة الدول العربية لتوير وإنتاج لقاح كورونا
سريعا، ودون تمهل، بذلت مصر جهودا مضنية لتطوير وإنتاج لقاح فعال لفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة التعليم العالى، والبحث العلمى، على لسان المتحدث باسمها، الدكتور حسام عبد الغفار، أن نتائج تجارب المركز القومي للبحوث لتطوير لقاح مصري مبشرة، إذ إنه تم الانتهاء من التجارب على 4 حيوانات، ويجري إعداد الملف القانوني اللازم للبدء في تجارب إكلينكية على البشر، وتقديمه لهيئة الدواء المصرية.
وفى شهر يونيو الماضى، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن أن أول لقاح أثبتت التجارب فعاليته للوقاية من فيروس كورونا، سيتم طرحه بالأسواق فى شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن اللقاح من إنتاج شركة سويدية بريطانية، من الشركات العاملة فى مصر، ولها مصنع محلي داخل البلاد.
وأكد تاج الدين أن الشركة قالت إنها ستنتج 400 مليون وحدة تطعيم من الفيروس، مشيرا إلى أنه خلال عام 2021 سيتم إنتاج مليارى جرعة.
وأوضح تاج الدين أن وزارة الصحة توصلت إلى نتائج إيجابية متعلقة بعقار "هيدروكسي كلوروكين"، على أكثر من 15 ألف مريض.
فى السياق ذاته، أعلن الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن مصر تجري تجارب سريرية للقاح على متطوعين، بالشتراك مع دول عدة، لافتا إلى أن التجارب المصرية دخلت إلى المرحلة الثالثة، وهى مرحلة ما قبل الإنتاج، بحسب ما أفادت به "سكاى نيوز عربية".
وأكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن الدراسات المتعلقة بتلك التجارب ستكون جاهزة فى غضون شهر أو شهرين، ومن المقرر نشرها فور الانتهاء منها.
المغرب يسعى لإنتاج مركبات بروتينية مضادة للفيروس
أما المغرب، فقد اتخذ طريقه هو الآخر للمشاركة فى المنافسة العالمية لتطوير وإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن عز الدين إبراهيم، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بجامعة محمد الخامس بالمغرب، قوله إن المغرب يشارك فى سباق تطوير وإنتاج لقاح لفيروس كورونا، لافتا إلى أنه استطاع حل شفرة الفيروس، الأمر الذى قد يترتب عليه تكوين بعض المركبات البروتينية المضادة للفيروس.
وكشف عز الدين إبراهيم أن المغرب تعمل على إنتاج لقاح لفيروس كورونا بالتعاون مع الصين، مؤكدا أن مصر لديها تجارب مبشرة فى إنتاج لقاح فعال مضاد للفيروس.
تونس تعلن البدء فى تطوير لقاح لكورونا
ودخلت تونس فى قائمة الدول العربية التى تقوم على تطوير وإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وأعلنت وزارة الصحة التونسية، الأربعاء الماضى، البدء فى تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، بالتزامن مع عودة أعاد الإصابات بالفيروس إلى الارتفاع من جديد.
وقال مدير معهد باستور الحكومي، قال الهاشمي الوزير، إن هناك فريقا يعمل على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنهم لا يزالون فى المراحل ما قبل السريرية.
وأكد الهاشمى أن الفريق الذى يعمل على تطوير اللقاح لديه خبرات سابقة فى تطوير اللقاحات، إذ سبق أن ساهم فى تطوير لقاح ضد داء الكلب، باستخدام تكنولوجيا تلقيح الحمض النووى، تلك الطريقة المقرر العمل بها فى إنتاج لقاح كورونا.